لا استقلال ولا هم يحزنون ؟!....بقلم/علي ظافر

لا استقلال ولا هم يحزنون ؟!....بقلم/علي ظافر

لا استقلال ولا هم يحزنون ؟!

بقلم/علي ظافر

بين الاحتلال القديم والجديد الكثير من المشتركات ، ومهما اختلفت أوجة المحتلين يبقى الاحتلال واحداً . الثلاثون من نوفمبر اسم ارتبط بالذاكرة الجمعية لليمنيين بالاستقلال من الاحتلال البريطاني وجلاء آخر جندي له عام 1976 م ، من أجل ذلك أصبحت محطة تاريخية ووطنية يحتفلون بها كل عام .

المتغير اليوم أن اليمنيين يحتفلون بالذكرى الثامنة والأربعين ، لهذه المناسبة وجنوب اليمن يرزح تحت وطأة احتلال جديد وبمزاعم ومبررات جديدة لكنها لا تختلف عن سابقه ، والمفارقة العجيبة أن بعض من مكنوا المحتلين الجدد يحتفلون بعيد الاستقلال والجلاء . تاريخيا احتلت بريطانيا عدن ومحيطها مئة وتسعة وعشرين عاماً ، بعد أن عرضت هي إحدى سفنها للنهب ، وجعلت من ذلك مبرراً للاحتلال بحجة مكافحة القراصنة .. نجحت في تسويق مبرراتها وحققت اطماعها في السيطرة على الموقع الاستراتيجي المهم لعدن موقع مكن الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس من حماية مصالحها الاستراتيجية والتجارية والبحرية على مستوى المنطقة .

اليوم .. لم تغب بريطانيا عن المشهد ، فمثلما كان الدور لها في الماض ، فإن لها الدور الأبرز في التخطيط لاحتلال عدن مجددا ، وبأدوات جديدة ومتناقضة أبرزها السعودية والامارات ، والقاعدة وداعش ومن لف لفهم .

احتلال عدن هذه المرة المرة جاء تحت مبررات ودعاوى زائفة أبرزها الحفاظ على الشرعية ، لكن الحقيقة تكشف أنهم لا يريدون شرعية ولا هم يحزنون بقدر ما يريدون إسقاط عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية في الفوضى تخوفاً من أن يعود لعدن دورها الريادي ، وليس أدل على ذلك من تمكين القاعدة وداعش من اثارة الفوضى في الجنوب ، واستجلاب الجنجويد السوداني سيء الصيت ، وشركة البلاك ووتر وكثير من مرتزقة العالم وشذاذا الآفاق.

وأمام الاحتلال الجديد يبقى الرهان على سواعد الجيش واللجان الشعبية والشرفاء من أبناء الجنوب ، لدحر وطرد المحتلين الجدد ، ليضاف إلى تاريخ اليمن .. عيد استقلال جديد.

 

دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024