قصيدة - شهيد المنبر…للشاعر/ضيف الله الدريب

قصيدة - شهيد المنبر…للشاعر/ضيف الله الدريب

 شهيد المنبر

 

الشاعر/ضيف الله الدريب

 

————–

نَعَمْ قَتَلُوكَ

كَي تَرْقَى مَعَ الشُّهَدَاءِ

مَأْجُورا.

نَعَمْ قَتَلَتْكَ أَمْرِيكَا

لِيَبْقَى الشَّرْعُ

فِي أَوْطَانِنَا زُورا.

نَعَمْ قَتَلُوكَ

مِثْلَ المُرْتَضَى الكَرَّارِ

في المِحْرَابِ مَغْدُورا.

وَلَكِنَّ الهُدَى

مَازَالَ فِي كَفَّيْكَ مَسْطُورا.

فَقَدْ أَسَّسْتَ (بَدْرًا)

لَمْ يَزَلْ حِصْنًا

لِدِينِ اللهِ مَعْمُورا.

و(بَدْرُ) سَنَاكَ قَدْ أَهْدَى

إِلَى بَدْرِ السَّمَا أَلَقًا

يُبَدِّدُ عَنْ قُلُوبِ الشِّعْبِ دَيْجُورا.

سَيَبْقَى (البَدْرُ) مَدْرَسَةً

وَمِحْرَابًا يَبُثُّ الوَعْيَ مَشْكُورا.

***

صَدَقْتَ

وصُغْتَ مِنْ دَمِكَ الزَّكِيِّ

لأُمَّتِي نُورا.

وعَزْمُكَ سَوْفَ يَبْقَى

فِي دُرُوبِ الصِّدْقِ دُسْتُورا.

وَحُبُّكَ لَمْ يَزَلْ

فِي مُهْجِةِ الثُّوَّارِ مَحْفُورا.

وَسَيْفُكَ لَمْ يَزَلْ

فِي سَاحَةِ الإِقْدَامِ مَشْهُورا.

دِمَاؤُكَ أَمْطَرَتْ عِزًّا

لِتَسْقِيَ فِي حَنَايَا القُدْسِ

شَعْبًا ظَلَّ مَقْهُورا.

وَكَفُّكَ مَا هَوَتْ

إلَّا لِتَغْرِسَ فِي تُرَابِ المَجْدِ

سُنْبُلَةً

تَدُومُ ثِمَارُهَا لِلْجِيلِ

تَسْدِيدًا وَتَنْوِيرا.

تَسَامَى نُورُكَ البَاهِي

لِيَكْتُبَ كُلَّ يَوْمٍ

فِي ضَمِيرِ الوَعْيِ مَنْشُورا.

***

لَقَدْ رَبَّيْتَ أَجْيَالًا

مِنِ الأَبْطَالِ

مَا زَالُوا يَصُوغُونَ الثَّنَا

شُكْرًا وتَقْدِيرَا.

نَشَرْتَ العِلْمَ أَخْلَاقًا

وَتَطْبِيقًا وَإِقْنَاعًا وَتَوْضِيحًا وَتَفْسِيرَا.

وَكَانَ سِلَاحُكَ القَلَمُ الذي يَسْمُو

بِنُورِ العِلْمِ تَثْقِيفًا

وَتَبْصِرَةً وَتَذْكِيرا.

نَعَمْ.. صَدَّرْتَ إرشادًا وتوعيةً

إلى الجيرانِ تَأْلِيفًا وَتَقْرِيرا.

لِتَغْرِسَ بِالإِخَا رَوْضًا

يَجُوبُ الأَرْضَ تَعْطِيرا.

وتُرْسِيَ للوَفَا صَرْحًا

مَنَارًا شَعَّ تَبْصِيرا.

مَحَا دَجْلًا وَتَغْرِيرا.

لِتَقْرِيبِ الرُّؤَى تَبْني

يَقِينًا يَرْتَقِي بِالخَصْمِ

إقناعًا وتَفْكِيرا.

فكان الرَّدُّ مِنْ جِيرَانِنَا

نَسْفًا وَعُدْوَانًا وَتَفْجِيرَا.

مَشِيئَتُهُمْ لأمريكا

تُسَيِّرُهُمْ كَمَا شَاءَتْ

إِرَادَتُهُمْ لأمريكا

لَهَا إِسْلَامُهُمْ أَيْضًا

تُفَصِّلُهُ كَمَا شَاءَتْ

وَتَشْحَنُهُ كَرَاهِيَةً وَتَنْفِيرا.

وَتَمْزِيقًا وَتَفْرِيقًا وَتَشْطيرا.

وَيَبْقَى الأَمْرُ في يَدِهَا

تَفَاصِيلًا وَتَدْبِيرا.

نَمَا إِسْلَامُ أمريكا

عَلَى أَيْدِي دَوَاعِشِهَا

تُنَفِّذُ شَرْعَهُ ذَبْحًا

وَسَحْلًا صَارَ قُرْبَانًا

لِإِسْرَائِيلَ مَنْذُورَا.

نَعَمْ.. إِسْلَامُ أمريكا

يُفَجِّرُ في مَسَاجِدِنَا

يُطَهِّرُ أَرْضَنَا مِنَّا

بِغَزْوٍ جَاءَ مُحْتَلًّا

جَرَائِمُهُ مُشَرْعَنَةٌ

لَهُ أُمَمٌ قَدِ اتَّحَدَتْ

عَلَى العُدْوَانِ تَنْظِيرًا وَتَأْطِيرا.

وَتَسْلِيحًا وَتَنْفِيذًا

وَقَصْفًا ظَلَّ مَسْعُورَا.

وَتَشْرِيدًا وَتَهْجِيرا.

تَمَادَى حِلْفُ أمريكا

بِقَتْلِ الشَّعْبِ في صَلَفٍ

بِأَسْلِحَةٍ مُحَرَّمَةٍ

قَدِ امْتَلَكَتْ عَلَى الإِجْرامِ تَبْرِيرا.

***

نَعَمْ.. دُكْتُورَنا الغَالِي

صَعَدتَ إلى نَعِيمِ اللهِ

مَسْرُورا.

وَنَارُ قُلُوبِنَا اشْتَعَلَتْ

بِنَارِ الشَّوْقِ

وَالأَمْوَاجُ تَقْذِفُهَا

بِبَحْرٍ بَاتَ مَسْجُورا.

***

هَنِيئًا أَيُّهَا الرَّاقِي

عُرُوشَ الفَوْزِ مَحْبُورا .

صَحَائِفُ عَهْدِكَ ارْتَسَمَتْ

وَدَارُ حَيَاتِكَ ابْتَسَمَتْ

بِرِزْقٍ مِنْ عَطَاءِ اللهِ

قَدْ وَافَاكَ مَوْفُورا.

***

دَمُ الشهداءِ

يجري في عروقِ العزِّ

منصورا.

ويفنى المجرمُ الغدَّارُ

رَهْنَ الخزي مقبورا.

ويسقطُ كلُّ طاغيةٍ

إلى النيرانِ محسورا.

تَهَاوَى كُلُّ فِرْعَونٍ

إلى الخسرانِ مثبورا.

***

رَفَعْنَا (اللهُ أكبرُ)

صرخةً دَوَّى صَدَاها

يملأُ الآفاقَ تكبيرا.

وأمريكا ستحصدُ ما جنتْ يدُها

لها المَوْتُ الَّذِي يُرْدِي

طُغَاةَ الأَرْضِ تَنْكِيلًا وَتَعْزِيرا.

وَإِسْرَائِيلُ فَانِيَةٌ

لَهَا المَوْتُ الَّذِي يَجْتَاحُهَا

خَسْفًا وتَدْمِيرَا.

وَلَعْنَةُ رَبِّنَا تَغْشَى

يَهُودَ الغَدْرِ

مَنْ مَلَؤُوا رُبُوعَ الأَرْضِ

تَهْوِيدًا وَتَضْلِيلًا وَتَكْفِيرَا.

وَنَصْرُ اللهِ للإِسلامِ

يَبْقَى لِلدُّنا عِزًّا

وَتَكْرِيمًا وَتَطْوِيرًا وَتَزْكِيَةً وَتَطْهِيرا .

وَتَحْصِينًا وَتَنْوِيرا.

———————–

 

 

دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024