"والله مايدعني كتاب الله ان أسكت"... بقلم/نوال أحـمد

"والله مايدعني كتاب الله ان أسكت"... بقلم/نوال أحـمد

الكاتب: 

إمام الأئمة زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام ؛ الذي تحرك في زمن التراجع والخذلان

الثابت في زمن الردة ؛ والثائر في وجوه الظالمين والطواغيت ؛ الإمام الأعظم زيد بن علي عليه السلام ؛ الذي سمي بحليف القرآن القرآن ؛ والذي حرّكَهُ القرآن في عصر طغى فيه بنوامية واستعبدوا الناس

من بعد حادثة كربلاء؛  وماوقع فيها من ظلم وبطش بحق الإمام الحسين عليه السلام …

 

عندما فرط المسلمون آن ذاك بالإمام الحسين عليه السلام تمكن بنو امية من بسط نفوذهم والسيطرة على الناس والتسلط بظلمهم على رقاب الأمة في ذلك الوقت

 

عندما كان الظلم والظلام هو السائد ؛ وأصبح الناس مستعبدين تحت رحمة أولئك الجلادين من بني أمية في عصر الطاغية هشام بن عبد الملك الذي حكم بالظلم والطغيان والفساد بين المسلمين،

 

وعندما صارت الأمة ذليلة خانعة مقهورة تحت سياط بنو أمية؛ وعندما سكت العلماء عن قول الحق ؛ ومناصرته ؛ وعندما عجزوا عن  إبطال الباطل ومناهضته ؛ ورضوا بحياة الذلة والهوان …

 

في ذلك العصر المظلم ؛ والحال المهين والمخزي الذي وصلت إليه أمة محمد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ؛ لم يكن لإمام كالإمام زيد الذي جده محمد وعلي والحسن والحسين عليهم جميعا الصلاة و السلام ؛

إلا أن يتحرك وأن يثور على ما يشاهده من جور الجائرين ؛

وظلم الظالمين ؛ لم يرضى بحياة الذله ولم يقبل بحياة القهر والإستعباد ؛

تحرك ثائرا عزيزا بعزة الله والقرآن ؛ وتحرك بحركة اجداده من أهل بيت النبوة والعترة الطاهرة ؛ ليحي منابع الدين ؛ وليعيد للناس كرامتهم وعزتهم

الذي اهدرها بنو امية وحكام الجور والضلال والظلام ..

 

ثار الإمام زيد عليه السلام ضد هشام ابن عبدالملك ؛ وقد كان يقول لما كان يشاهده من كفر وظلام بحكم اولئك الجائرين

قال لو لم اكن الا وحدي انا وابني يحي لقاتلتهم ..

 

لو نظرنا لسيرة أهل بيت رسول الله وثوراتهم وجهادهم وتضحياتهم ومقارعتهم للظلم والطغيان ؛ وكيف أنهم ضحو واستبسلور وصبروا وعانوا وبذلوا واعطوا من أجل صلاح أمة رسول الله محمد صلوات الله عليهم اجمعين ..

 

ثورة الإمام زيد عليه السلام هي امتداد لثورة جده الحسين عليهم السلام في وجوه الطغاة والمستبدين ؛ ولولا تلك التضحيات بداية من الإمام علي بن ابي طالب مرورا بابنائه وأحفاده عليهم السلام.لما وصل إلينا هذا الدين القويم والصحيح الدين بمفهومه القرآني الذي يحاربه بنو إمية من تلك الأزمنة إلى يومنا هذا ..

 

ونستلهم من ثورة الإمام زيد عليه السلام ؛ الإيمان والشجاعة والقوة ؛ وتلك القيم والمبادئ القرآنية التي تحرك بها الإمام زيد ونستذكر كيف أن أعداء الله من الأمويين عذبوه وقتلوه ثم صلبوه وبعدما دفن اخرجو جثته ؛ وأحرقوها وذروها رمادا في البحر والبر

من خوفهم من أن يعود زيدا وشجاعة زيد ؛ وإيمان وثبات زيد ..

 

اليوم ونحن نواجه اعداء الله من  بنوامية الجدد المتمثلين اليوم بالنظام السعودي المجرم والطاغي ؛ وهم يعملون كما عمل أجدادهم من قبل ؛ من ظلم وجبروت وقتل واستعباد وتسلط على رقاب المسلمين ..

 

نرى الأيادي نفس الأيادي والإجرام هو ذاك الإجرام ؛ والطغيان هو ذلك الطغيان

ولكن مازالت ثورة زيد التي هي امتداد لثورة جده الحسين عليهم السلام لا زالت قائمة ومستمره ولن تنتهي حتى ينتهي الطغيان والظلم وحتى زوال كل الظالمين من على وجه الأرض بإذن الله ..

 

اليوم نرى اليمنيون يجسدون الإمام زيد جهاد وتضحية وفداء و ثورة ؛ وهم يواجهون الطغاة والجبابره في هذا العصر ؛

 

ونحن نشاهد اعداء الله من آل سعود وعيال زايد. جذور الأمويون وحلفائهم من الأمريكي والاسرائيلي والبريطاني وكل رموز الطغيان في عصرنا ؛ وهم يقتلونا ويحاصرونا كما حاصروا الأئمة الأطهار من أهل بيت رسول الله ..ويحاربون كل من يحيي القرآن ويقاتلون كل من ينهج نهج نبينا الأعظم وأهل بيته

عليهم الصلاة والسلام

 

في هذا العصر نجدد العهد والوفاء ؛ للأئمة الأطهار من إهل بيت رسول الله ولقادتنا العظماء واعلام الهدى وكل من ارتقى شهيدا في سبيل إعلاء كلمة الله ونصرة دين الله ولما فيه صلاح الإمة وإقامة العدل بين الناس

ولتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى

 

نجدد العهد والوعد أننا مع قائد مسيرتنا ؛ وربان سفينة نجاتنا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله وأيد به الدين ؛ أننا معك ياسيدي ثابتين مجاهدين باذلين مضحيين في سبيل الله  ؛ ومن أجل أن نحيا ونحن بعزتنا وكرامتنا

 

ولن نكون إلا حيث مايريد قائد مسيرتنا ونحن تحت رايته وراية اجداده و معه سنواجه اعداء الله فداء للدين وله

حتى ننتصر وينتصر دين الله او نهلك دونه.

*ومن احب الحياة عاش ذليلا*

دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024