كتاب الحج والعمرة .. تأليف السيد العلامة المولى مجد الدين المؤيدي (ت1428هـ)

كتاب الحج والعمرة .. تأليف السيد العلامة المولى مجد الدين المؤيدي (ت1428هـ)

كتاب الحج والعمرة

تأليف السيد العلامة المولى مجد الدين المؤيدي (ت1428هـ)

استكمل فيه المؤلف رحمه الله مسائل ومناسك الحج والعمرة، ذكر المؤلف أنه استجاب لطلب بعض محبيه بتأليف "كتابٍ جامع في مذاهب أئمة العترة، مع الإشارة حسب الإمكان إلى مذاهب سائر علماء الأمة".

اختياراته الفقهية في هذا الكتاب وغيره تبين مدى قدرته ومهارته في استنباط الأحكام من الأدلة الشرعية.

أهميته

ذكر المؤلف أنه أبلغ "الجد والجهد في تقريبه وتهذيبه وترتيبه"، وأنه اشتمل "على خلاصة مؤلفات أئمة العترة وغيرهم من علماء الأمة".

يمكن أن يكون هذا الكتاب مصدرا هاما لدراسة عمليات الاستنباط في الفقه الزيدي، وتعامل فقهاء عصرنا هذا مع المسائل الشرعية، مقارنة مع المذاهب الأخرى. لا سيما وأن المؤلف عالم مجتهد، تجاوز التقليد، إلى التفاعل مع الدليل مباشرة. وهذا هو ما يمثل عنصر الأصالة في أنظار المؤلف وأفكاره.

كتبه المؤلف وسلك فيه طريقة رائعة، يستفيد منه العالم، ولا يخيب الجاهل، وقد وصف ذلك المؤلف بقوله: "ميسر ينتفع به المجتهد والمقلد، والمبتدي والمنتهي، فمن كان من أهل الاجتهاد فقد قرَّبنا إليه البعيد من الأدلة، ومن كان من أهل التقليد فسيستفيد منه بأقوال أئمة العترة وغيرهم بلا تحجر ولا تعصب بإلغاء أقوال أئمة أهل البيت عليهم السلام وغيرهم من الأعلام".

منهجية المؤلف

كان معروفا أن المؤلف كان مجتهدا، وله اختيارات فقهية خالف بها ما عليه المقرر في العصور المتأخرة للمذهب، رجوعا إلى الدليل، وانطلاقا منه، ومن خلال هذا الكتاب وغيره يظهر انحياز المؤلف للحق، وللدليل، وطالما سعى إلى التحاكم إلى الحجة والبرهان، وأما المنهجية التي اعتمدها في صياغة الكتاب، فهو كما قال: "على طريق الإيجاز، مع استكمال المراد، وذكر المختار، مؤيدا بالدليل فيما اختلفت فيه الأقاويل، وما أطلقته فهو المذهب المقرر".

أما مؤلفه فهو:

المولى مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي الحسني: عالم مجتهد مطلق، مرجع علماء الزيدية في عصره، وأحد أكابر أهل البيت النبوي. ولد في 26 شعبان بالرضمة من جبل برط، مقام جده من قبل الأم الإمام محمد بن القاسم الحوثي الحسيني، نشأ ودرج في أسرة كريمة، وشب وترعرع على العلم والفضيلة، إذ أقبل بكليته على طلب العلوم الشرعية آخذاً عن والده وعن العلامة حسن سهيل وغيرهما في شتى الفنون، واستولى في مدة قريبة على علمي الدراية والرواية، فصار أحد المشار إليهم بالتحقيق وهو في العشرينات، وكان في سنة 1380هـ أحد مشايخ التدريس بمساجد صعدة، وتخرج على يديه أجيال متعددة من العلماء، هم علماء الوقت، ولما هاجر إلى ظهران الجنوب وإلى الطائف واهتم مع لجنة شكلت من تلامذته بنشر وطباعة بعض الكتب الزيدية كالشافي والاعتصام وغيرهما الكثير، وظل يتردد بين نجران والطائف ومكة، وهو أينما حل يعيش للعلم وأهله، حتى استقر أخيراً في سودان بني معاذ غربي مدينة صعدة.

وفي سنة 1990م بعد قيام الوحدة اليمنية ترأس حزب الحق الإسلامي في اليمن. توفى رحمه الله يوم الثلاثاء السادس من شهر رمضان سنة 1428هـ، الموافق 18 سبتمبر سنة2007م، وقبره في ضحيان، بجوار مسجده المبارك، الذي أصبح جامعة علمية، ومنارة تعليمية، يقصد من الآفاق، لولا الحروب الظالمة التي فرضت على صعدة، وعلى اليمن.

له العشرات من المؤلفات والرسائل والبحوث. طبع أكثرها.

طبع كتاب الحج والعمرة عدة طبعات، وهذا من الطبعة الثانية.

ملف: 
القسم: 
دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024