الاعتصام بحبل الله المتين مج5 .. تأليف الإمام القاسم بن محمد (ت١٠٢٩هـ/١٦٢٠م)

الاعتصام بحبل الله المتين مج5 .. تأليف الإمام القاسم بن محمد (ت١٠٢٩هـ/١٦٢٠م)

الاعتصام بحبل الله المتين .. تأليف الإمام القاسم بن محمد (ت١٠٢٩هـ/١٦٢٠م)

كتاب جليل في الحديث والفقه جمَع فيه المؤلفُ ما بين كتب أكابر أئمة العترة النبوية من الأحاديث، وما في الأمهات الست ونحوها من كتب المحدثين، مع الترجيح في كل مسألة بما يقتضيه اجتهاده، بلغ فيه إلى كتاب الصيام واخترمته المنية قبل تمامه، وأتمه السيد العلامة أحمد بن يوسف زبارة - المتوفى سنة ١٢٥٢هـ - إلى كتاب السير بعنوان (أنوار التمام في تتمة الاعتصام).

ما احتوى عليه الكتاب:

كتاب الطهارة، كتاب الصلاة، كتاب الجنائز، كتاب الزكاة، كتاب الخمس، كتاب الصيام، كتاب الحج، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب البيوع، كتاب الشفعة، كتاب الإجارة، كتاب الشركة، كتاب الرهن، كتاب العارية، كتاب الهبة، كتاب الوقف، كتاب الوديعة، كتاب الغصب، كتاب العتق، كتاب الأيمان، كتاب الدعاوى، كتاب الإقرار، كتاب الشهادات، كتاب الوكالة، كتاب الحدود، كتاب الجنايات، كتاب الوصايا، كتاب السير.

أهمية الكتاب:

تأتي أهمية الكتاب من حيث أنه في الحديث كما هو في الفقه كما هو أيضاً في الفقه المقارن أيضاً، وفيه يتجلى منهج أئمة الزيدية وكبارها في التأليف، من حيث الاتسام بالإحاطة الكلية بما عند الغير مع الموضوعية والأمانة العلمية في النقل، وعدم النيل من المخالف، وبخس نظره، وإنما النظر إلى الدليل لا إلى قائله، كما يوضح رأي الزيدية في المسائل الخلافية في الفروع بموضوعية واتزان، داعياً إلى توحد الأمة، والاعتصام بحبل الله المتين، وعدم التفرق في الدين.

وينطلق المؤلف الإمام القاسم في هذا الكتاب مما أصّله في كتابه الإرشاد إلى سبيل الرشاد، من أن الحق واحد في المسائل الخلافية، وقد يعذر من اجتهد فأخطأ غير متعمد، ولا صاحب هوى؛ وانطلاقا من هذه القضية فقد ألف كتابه هذا يورد المسألة الفقهية ثم يورد أدلتها من مراجع الأمة، فما أجمعت عليه فيجب الاعتصام به، وعدم التفرق فيه. وقد جرى مؤلف تتمة الاعتصام السيد العلامة أحمد بن يوسف زبارة على هذا المنوال حتى آخر الكتاب، ويعتبر الكتاب من أهم مراجع العلم وكتب المدرس في مراكز العلم وهجره في اليمن.

وباعتبار الإمام القاسم ثائرا على احتلال الأتراك البغيض لليمن، فقد كان يهمه أن تجتمع أمة الإسلام على الثورة على الظالمين، ومحاربتهم، وطردهم من اليمن، فكان ذلك الإمام الثائر الذي يحرص على وحدة المسلمين الصادقين.

مؤلف الاعتصام حتى كتاب الصيام هو:

الإمام القاسم بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن الرشيد بن أحمد بن الحسين بن علي بن يحيى بن محمد بن يوسف الأشل بن القاسم بن الإمام الداعي يوسف بن الإمام المنصور بالله يحيى بن الإمام الناصر أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين الرسي الحسني العلوي، أبو محمد، المنصور بالله، أحد أعلام الإسلام وأئمة أهل البيت الكرام.

مولده: ولد في قرية الشاهل من الشرفين سنة ٩٦٧هـ، ونشأ في ظل أسرة علوية علمية، اشتغل بطلب العلم على أعلام ذلك العصر فبرع في الفنون الشرعية، وفاق في العلوم وحقق منطوقها والمفهوم.

تراثه الفكري: خلف تراثاً فكرياً هاماً في مختلف العلوم من ذلك: الأساس في أصول الدين، والمرقاة في أصول الفقه، والإرشاد، والاعتصام، والتحذير، وغير ذلك.

إمامته: دعا الإمام القاسم سنة ١٠٠٦هـ واليمن تشتعل من الدولة التركية اشتعالاً لما جبلوا عليه من الجور والفساد الذي لا تحتمله طباع أهل اليمن، فبايعه الناس وطهر الأرض من الردى، ونشر فيها الإيمان والهدى، وجدد الله تعالى بعلمه وسيفه الدين الحنيف، وأحيا بجهاده واجتهاده معالم الشرع الشريف، وما زال يسعى في صلاح البلاد والعباد حتى قبضه الله ثاني عشر ربيع أول سنة ١٠٢٦هـ، ومشهده بجبل شهارة.

وأما مؤلف تتمته (أنوار التمام في تتمة الاعتصام) فهو:

السيد العلامة المجتهد أحمد بن يوسف بن الحسين زباره، إمام الفروع والأصول والحديث والتفسير، الشاعر، الأديب، نشأ وتعلم في صنعاء وبرع في كثير من المعارف والعلوم وأفتى ودرَّس وصار من نوابغ عصره، وعليه مدار أسانيد كتب الزيدية والبخاري ومسلم والأمهات المتصلة في كل كتاب إلى مؤلفه، وولي في صنعاء القضاء والفتيا، وأخذ عنه عدد من كبار علمائها، وتوفي سنة 1252هـ بها.

طبع الاعتصام من قبل دار اليمن الكبرى سنة ١٩٨٣م، وأعيدت طباعته عام 1987م، بتحقيق العلامة يحيى بن عبد الكريم الفضيل، بعناية السيد العلامة الحجة مجدالدين المؤيدي رحمة الله تغشاهم جميعا.

ملف: 
القسم: 
دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024