أكد جورج خوري مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لدى اليمن أنه لن يتم نقل مكاتبهم الرئيسة من صنعاء إلى عدن، موضحا أن صنعاء هي عاصمة اليمن.

وقال المسؤول الأممي في مقابلة مع قناة "العالم" الإخبارية: إن الأمم المتحدة موقفها واضح بأن صنعاء عاصمة اليمن، والمكتب الرئيسي لا بد أن يكون في صنعاء، ولديه ممثلون ومكاتب فرعيه في عدن ومحافظات مختلفة.

وأكد خوري أنه بعد نحو ٢٢ شهرا من الحرب في اليمن باتت البلد تعاني من أزمة انسانية تمثل واحدة من أسوء الأزمات الإنسانية في العالم.

وأشار إلى أن نحو ١٩ مليون يمني بحاجة لأحد أشكال المساعدات، وأكثر من ١٠ ملايين بحاجة إلى مساعدات إغاثية عاجلة، مضيفاً أن تصنيف المجاعة في اليمن وصل إلى المرحلة الرابعة وفق التقييم الخاص بالأمم المتحده.

وأوضح مدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن القطاع الصحي في اليمن يعاني من شبه انهيار نتيجة شحة المصاريف التشغيلية، وتوقف نحو ٥٥ بالمائة من المرافق الصحية بسبب الأوضاع، وهجرة عدد كبير من الكوادر العاملة في المجال الطبي.

ولفت إلى أن العمل الإنساني والمنظمات الإغاثية ليس بيدها الحل كاملا مع تزايد الاحتياجات الإنسانية في اليمن رغم الجهود الكبيرة التي يبذلونها، وأن الحل يكمن في التوصل إلى تسوية سياسية وإنهاء الحرب ورفع القيود لعودة الاستيراد للأدوية والغذاء.

وبشأن استمرار الحظر على مطار صنعاء، قال خوري: كمنظمات إنسانية نطالب بإعادة فتح مطار صنعاء بشكل سريع، والمطار يخدم كل يوم نحو ٤٠٠ مواطن منهم عدد كبير يسافرون لاحتياجات طبية.

 وأكد أن هناك حاجة ماسة أيضا لإعادة تأهيل ميناء محافظة الحديدة وإعادة كفاءته كما كان الحال عليه قبل الحرب، لأن ذلك سيساعد على استيراد المواد اللازمة ووصول الاحتياجات الإغاثية.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن الميناء تعرض للقصف منذ أغسطس ٢٠١٥ مما أضعف قدرته التشغيلية بشكل كبير.