تفاصيل مخطط أمريكي وشيك لاحتلال باب المندب وسواحل اليمن

تفاصيل مخطط أمريكي وشيك لاحتلال باب المندب وسواحل اليمن

*المراسل نت

 

 

تكشف الأحداث الماضي التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الامريكية عن تعرض بوارجها لهجمات صاروخية فاشلة، أن هناك خطة أمريكية لفرض سيطرة دولية على مضيق باب المندب.

تبدأ الحكاية عندما أعلن البنتاغون مرتين في الاسابيع الماضية أن بارجتها “سايمون” تعرضت لهجوم صاروخي قبالة باب المندب واتهمت الحوثيين بإطلاق تلك الصواريخ من مناطق سيطرتهم.

وأعلن البنتاغون مرة أخرى أن بارجته ردت وقامت بقصف الرادارات التابعة للحوثيين قبل أن يتراجع ويقول أنه لا يمكن تحديد الجهة المهاجمة وأنه ربما حدث خلل في تحديد مكان انطلاق الصواريخ على البارجة.

ورغم تواجد البوارج الأمريكية في باب المندب ضمن ما تقول واشنطن أنه حماية للملاحة الدولية في البحر،من خطر أي هجوم قد يحدث للسفن التجارية.

الإعلام الأمريكي والغربي بشكل عام اولى اهتماما كبيرا وغير مسبوق لتعرض البارجة الامريكية لهجوم صاروخي في مناسبتين رغم أنه لم تتمكن من تقديم أي دليل مادي على ذلك الهجوم الذي أكدت أنه حصل بغض النظر عن تراجعها في مسألة اتهام الحوثيين.

ضمن مسلسل الحوادث الغامضة والفاشلة أعلنت احدى الشركات قبل أيام ان سفينتها تعرضت لهجوم قراصنة في باب المندب واشارت الى ان القراصنة لم يتمكنوا من صعود السفينة، ولم توضح تلك الشركة كيف استطاعت النجاة من الهجوم وما الذي منع القراصنة من استكمال هجومهم والسيطرة على السفينة.

ففي 25 اكتوبر الماضي أعلنت مجموعة تيكاي للشحن إن ناقلتها للغاز الطبيعي المسال واجهت “هجوما من قراصنة فيما يبدو وهي قبالة سواحل اليمن” لكن لم يتمكن أحد من اعتلاء ظهر السفينة اثناء الحادث، بحسب خبر نشرته وكالة رويترز.

الشركة عادت مجددا اليوم الجمعة 4 نوفمبر، أي بعد 10 أيام على الحادثة المزعومة، حيث تورد رويترز أيضا أن الشركة قالت اليوم إن المهاجمين المجهولين الذين فتحوا النار على الناقلة الأسبوع الماضي قبالة الساحل اليمني كانوا يحملون أيضا “كمية كبيرة من المتفجرات” وقال مصدر بالملاحة البحرية إنها ربما كانت محاولة لتنفيذ هجوم انتحاري.

ولم توضح الشركة كيف حصلت على تلك المعلومات التي ترجح ان المهاجمين كانوا يحملون متفجرات كما لم يوضح المصدر الذي تحدثت عنه رويترز عن المعطيات التي رجحت أن الهجوم كان محاولة انتحارية؟.

هذه الحوادث بما فيها مزاعم شركة الغاز أن سفينتها تعرضت لهجوم فتحت باب التساؤلات عن كيفية عدم تطرق التحالف السعودي أو إعلانه عن تلك الهجمات ولا كيف حصلت رغم أن السفن الحربية التابعة للتحالف تتواجد في المياه اليمنية وتفرض حصارا مطبقا على اليمن منذ مارس2015 وعادة ما يتم استهداف كل زوارق الصيد اليمنية بحجة انها كانت تحمل اسلحة للحوثيين لكن التحالف يبدو أنه لم يكن موجودا هناك عندما يتعلق الامر بالهجمات الغامضة؟

وللوصول نحو الهدف الذي تريد الولايات المتحدة أن يأخذ حيزا كبيرا من الاهتمام الإعلامي تمهيدا لتحرك دولي لاحتلال باب المندب ووضعه تحت إدارة دولية، كما حدث في الماضي في أكثر من دولة سعت واشنطن للسيطرة عليها وسبقها حوادث مشابهة جرى بعدها تهويل الأمور، لاطلاق الحديث بعد ذلك عن ضرورة التدخل الدولي.

وفي هذا السياق تنقل وكالة رويترز عن خبراء أمنيون لم تحدد الجهة التي يتبعونها كما انها لم تحدد أي مصدر من الذين نقلت عنهم المعلومات السابقة، وهؤلاء الخبراء الأمنيون يخبرون رويترز “إن التفاصيل الجديدة التي ظهرت بشأن الحادث الذي وقع في 25 أكتوبر تشرين الأول ستزيد من المخاوف على الملاحة في مضيق باب المندب الذي يمر فيه الكثير من النفط إلى الأسواق العالمية”.

وتبدو الغاية واضحة من وراء اختلاق الحوادث الماضية بدءا بتعرض البارجة لهجوم في باب المندب ونفى الحوثيون ذلك وبشدة، وانتهاء بإثارة القلق على الملاحة الدولية في باب المندب بالتزامن مع تحركات بحرية يتبناها “التحالف السعودي” وتقف وراءها الولايات المتحدة في سواحل اليمن بحسب ما أكدت مصادر مطلعة للمراسل نت والتي أشارت إلى أن الحديث عن حماية باب المندب بدا قبل عدة أشهر عندما أعلنت الولايات المتحدة عن مناورات بحرية أقيمت في البحرين وقالت أنها تهدف للتدريب على حماية المضايق البحرية وعلى رأسها باب المندب من أي هجمات ارهابية.

وعلى مستوى ما تخطط له الولايات المتحدة فإن الأيام القادمة ستحمل الكثير من الاخبار عن تعرض سفن أخرى لهجمات من اي نوع بحيث تصبح القضية شاغلة للرأي العام الدولي، على النحو الذي فعلت واشنطن وحليفتها لندن في قضية اسلحة الدمار الشامل الذي تبين بعد غزو العراق أنها كانت مجرد ذريعة للغزو.

دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024