صحيفة ” ليزيكو ” الفرنسية: ارتفاع مبيعات الأسلحة في الشرق الأوسط بسبب حرب اليمن

صحيفة ” ليزيكو ” الفرنسية: ارتفاع مبيعات الأسلحة في الشرق الأوسط بسبب حرب اليمن

ترجمة/ وائل حزام-*المراسل نت

 

آن باور|صحيفة ” ليزيكو ” الفرنسية: 

 

بحسب معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (ايديكس) الذي أقيم في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، فان عدم الاستقرار الإقليمي دفع دول الخليج لامتلاك الأسلحة.

منذ اليوم الأول من افتتاح معرض الدفاع الدولي للأسلحة (آيديكس) في أبو ظبي ، وقعت الإمارات العربية المتحدة عقدا بلغت قيمته أكثر من 1,2 مليار دولار . وكان من بين الفائزين بعقود الشراء مجموعة تاليس السونار (23 مليون دولار )، حيث تم التعاقد مع الشركة الفنلدنية باريا لمعدات القوات البرية، ومجموعة هيسكوا البريطانية للتحصينات الدفاعية، في حين كانت معظم العقود لشركات محلية، وبشكل خاص عقود لشراء الذخيرة .

ويوم الاثنين الماضي، أعلنت الشركة الأوربية المطورة للصواريخ (إم بي دي ايه) عن عقد جديد لتوريد صواريخ مضادة لللسفن MK2/N للإمارات العربية المتحدة. كما وقعت هذه الأخيرة اتفاقية بشأن  تطوير التعاون الصناعي مع روسيا بمقاتلات خفيفة الوزن من مشروع الجيل الخامس، لسبع أو ثمان سنوات. وفقا لما صرح به مدير شركة ” روستيخ ” للقوات المسلحة الروسية.

وشارك في معرض “إيدكس” الدفاعي الذي افتتح في العاصمة الإماراتية أبو ظبي يوم الأحد الماضي، 1235 شركة من 57 دولة متخصصة بالصناعات الدفاعية، من بينها 125 شركة متخصصة في الدفاع البحري “نافدكس”. ومن بين الدول التي شاركت في المعرض الدولي كانت الصين المتخصصة في الدبابات ممثلة بشركة صناعات الصين الشمالية “نورينكو” التي تواجدت في واحدة من اكبر المدرجات في معرض الدفاع الدولي ” آيديكس “.

مشاركة قياسية:

وبحسب المشاركات في معرض آيدكس الدولي في أبو ظبي، فان تزايد ارتفاع الإنفاق على التسلح كان واضحا في دول الخليج التي تواجه عدم الاستقرار في المنطقة ويزيد من قلقها على نحو متزايد.

وإلى ما قبل عامين، لم تستخدم الإمارات العربية معداتها العسكرية، ولكنها اليوم استخدمت تلك المعدات في الصراع في اليمن، حيث أنها استخدمت ولأول مرة الدبابات نوع لوكلير التي تم شراؤها في العام 1993 من شركة نكستر الفرنسية التي تعمل في صناعة الأسلحة.

ووفقا للاستطلاع الأخير الذي أجراه المعهد الدولي لبحوث السلام في ستوكهولم “سيبري”، فقد ارتفعت واردات الأسلحة العالمية في الشرق الأوسط بنسبة 86 بالمائة خلال الفترة 2012 – 2016، أي الخمس السنوات الماضية. ولا تزال الولايات المتحدة الأميركية حتى الآن هي المزود الرئيسي لهذه الأسلحة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي كان الكونجرس الأميركي قد درس، خلال العام الماضي، إمكانية الحد من مبيعات الأسلحة للملكة العربية السعودية. وهو الطلب الذي رفض على الرغم من السخط الكبير الذي أثير جراء الغارات الجوية والتفجيرات في اليمن.

وبالنسبة لواردات الأسلحة في دول الخليج، فقد ارتفعت مشتريات قطر للأسلحة بنسبة (+245 بالمائة) خلال العام 2015، في حين زادت واردات دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 63 بالمائة، والكويت 175 بالمائة، العراق 123 بالمائة، مصر 69 بالمائة بينما تركيا 42 بالمائة. وباختصار، يمكن القول انه بغض النظر عن انخفاض سعر النفط، فان هناك ما يؤكد فعلا أن الشرق الأوسط تقف خلف آسيا وسوق الأسلحة بات أكثر أهمية لجميع منتجي الأسلحة في العالم.

كما انه بالنسبة للأمريكيين فهم لا يزالون يهيمنون دائما على حصة سوقية بنسبة 53 بالمائة من سوق الأسلحة، وذلك وفقا لما ذكره المعهد الدولي لبحوث السلام في ستوكهولم “سيبري”، بينما تهيمن فرنسا على 8 بالمائة. وهذه النسخة من معرض “إيدكس” الدفاعي في أبو ظبي قد تعدت النتيجة التي وصل إليها في المعرض السابق. ومع هذا، أعلنت شركة “نكستر” الفرنسية التي تعمل في صناعة الأسلحة بيع 18 نظام دفاعي نوع (CAESAR).

دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024