ذكر موقع "المراسل نت" من مصادر مطلعة أن مجاميع من المسلحين المنتمين للمحافظات الجنوبية انسحبوا من مخيماتهم في منفذ شرورة الحدودي، قبيل ارسالهم إلى نجران وعسير للقتال مع الجيش السعودي، وذلك بعد يوم من خطوة مماثلة بالانسحاب من معسكرات تسبق هجوم مرتقب للقوات الموالية للتحالف على باب المندب.

وبحسب المصادر ، فقد فر المئات من المجندين المنتمين لمنطقة ردفان التابعة لمحافظة لحج جنوب اليمن، من داخل المخيمات في منفذ شرورة بعد أن تم تدريبهم في ارتيريا، وقالوا أنهم تعرضوا لخديعة جديدة، بعد ان كان الاتفاق على تدريبهم من اجل العودة للمشاركة في تأمين المحافظات الجنوبية، إلا أنه تم تضليلهم ووجدوا انفسهم في منفذ شرورة وهناك تم ابلاغهم بأنهم سينضمون للمجاميع التي التحقت بجبهات جيزان ونجران لمواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية.

وأضافت المصادر أن بعض الفارين تم القبض عليهم ووجهت إليهم تهديدات بإلغاء عملية تسجيلهم في القوات الرسمية التابعة لهادي والمدعومة من التحالف السعودي.

وفي سياق متصل قالت صحيفة السياسة الكويتية أمس الأول أن المئات من المقاتلين المنتمين لجنوب اليمن انسحبوا من باب المندب، بعدما اكتشفوا أنهم تعرضوا لخديعة جديدة، الأمر الذي أجبر قيادات قوات هادي العسكري لإعادتهم إلى عدن خشية حدوث انشقاق في صفوف القوات التي تسعى للهجوم على الجيش اليمني واللجان الشعبية في باب المندب.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إعلامية جنوبية “أن ألفي جدني في الجيش من الذين أرسلوا قبل أسبوع إلى جزيرة عصب الإريترية تمهيداً لتنفيذ عملية إنزال بحرية على شواطئ منطقة الحديدة أعيدوا قبل يومين إلى عدن”.

وأضافت “أنه تم نقل الجنود من قاعدة العند إلى جزيرة عصب تمهيداً لتنفيذ عملية إنزال بحرية في منطقة المخا لكن المئات منهم اعترضوا لاحقاً على عملية الإنزال، موضحين أنهم نقلوا مرة أخرى إلى جزيرة عصب بعد تدريبهم فيها قبل أشهر من دون أن يتم إبلاغهم قبل النقل بوجود عملية إنزال بحرية، فيما اضطرت القيادات العسكرية بعد تخوف من حدوث انشقاق في صفوف الجنود إلى إعادتهم إلى عدن”.

وانخرط المقاتلون الجنوبيون في جبهات القتال نيابة الجيش السعودي في صحراء البقع بنجران وجبهات جيزان وعسير، وكلفهم المئات من القتلى، الامر الذي معه ارتفعت الاصوات في الجنوب المطالبة بإعادة أبنائها إلى محافظاتهم.

*المراسل نت