بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل:

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ))- "التوبة119"

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الأكرمين .. وبعد

تابعت المجالس اليمنية الإسلامية (الزيدي والشافعي والصوفي) المستجدات المحلية والإقليمية، واستمعنا مع العالم إلى الخطاب التاريخي لسيد المقاومة وأبرز رموز الشرف  صاحب المواقف الحرة والشجاعة السيد/ حسن نصر الله "الأمين العام لحزب الله" ، والذي أثنى فيه على مقاومة الشعب اليمني الحر لقوى الظلم والاستكبار الصهيوأمريكية وأياديها العربية، والذي وقف من أول يوم مع مظلومية شعبنا الحر، المظلومية التي حرف النفطُ الخليجي أنظار العالم عنها، ولكنه لم يستطع إسكات أحرار العالم من أن يصدحوا بالحق منتصرين لله أولا ، و للإنسانية ولضمائرهم وإيمانهم بحق الشعوب في الحياة الكريمة.

إننا إذ نحيي هذا الموقف لسيد المقاومة، وهو الموقف القديم المتجدد للرجال الأحرار في زمن الصمت وشراء الذمم والولاءات .. لنثمن عاليا هذا التضامن مع الشعب اليمني الذي يخوض معركة وجود وبقاء مع أعداء الله المعتدين من آل سعود ومن تحالف معهم ، أتباع المستكبرين المعتدين.

إننا في المجالس الثلاثة إذ ندرك تضحيات حزب الله واللبنانيين الأحرار جراء موقفهم الإنساني من العدوان على اليمن - نجدد إدانتنا الشديدة لقرار مجلس التعاون الخليجي باعتبار "حزب الله" منظمة ارهابية، ونؤكد أن هذا القرار جاء لشق الصف العربي عموما واللبناني على وجه الخصوص، ولا يخدم سوى رغبات وأطماع الأعداء وعلى رأسهم الكيان الصهيوني.

وفي هذا الصدد فإننا في المجلس الزيدي الإسلامي والمجلس الشافعي الإسلامي والمجلس الصوفي الإسلامي، ندعو أبناء الأمة العربية والإسلامية للوقوف صفا واحدا لرفض المشاريع الصهيونية والأمريكية التي تسعى من خلال أدواتها الخليجية في المنطقة إلى الانقسامات والحروب بين أبناء الأمة الواحدة، ولفت أنظارها عن مخططاتهم القذرة.

نجدد باسمنا وباسم الشعب اليمني، شكرنا لسماحة السيد المجاهد الإنساني والعروبي المسلم /حسن نصر الله، على مواقفه الشجاعة المنطلقة من رؤية قرآنية جهادية إنسانية، وندعو شرفاء وأحرار العالم العربي والاسلامي بأن يتحملوا مسؤولياتهم أمام الله بالوقوف مع الشعب اليمني، وأن ينتصروا لقضيته العادلة.

سائلين المولى عز وجل أن يعجل بالفرج والنصر المبين للشعب اليمني وللأمة الإسلامية على قوى الاستكبار والظلم ... إنه على كل شيء قدير.

صادر عن:

المجلس الزيدي الاسلامي

المجلس الشافعي الاسلامي

المجلس الصوفي الاسلامي

الأربعاء 22/ 5/ 1437هـ

الموافق 3 /3/ 2016م