الدعاة السعوديون باتوا محاصرين عالمياً

الدعاة السعوديون باتوا محاصرين عالمياً

*إبراهيم الوادعي – المسيرة نت

 بعد أقل من أسبوع على استهداف الداعية السعودي عايض القرني وإطلاق النار عليه في الفلبين, منعت الجزائر الداعية السعودي محمد العريفي من دخول أراضيها بل وأعادته على نفس الطائرة التي وصل على متنها.

وفي الوقت الذي كان الداعية السعودي عايض القرني يلقي سلسلة محاضرات في الفلبين، كان الشعب الإندونيسي يتظاهر رفضاً واستنكاراً للجرائم السعودية على اليمن, لكن حادثة إطلاق النار على موكبه في الفلبين القريبة والذي أصيب فيه كان مفاجئاً جداً، ويكاد يكون الأول من نوعه يتعرض له الدعاة السعوديين الذين ظلوا لعقود مرحباً بهم أينما حلوا وارتحلوا, مدججين بالمال والايدولوجيا الوهابية لتدجين الشعوب, ويعتقد أن الحادث على صلة بما ترتكبه السعودية من جرائم في اليمن.

بعد هجمات باريس الدامية أخذت أوروبا في التضييق على الدعاة السعوديين ومراقبة أنشطتهم هناك, وأخذ صوت المنظمات ومراكز الدراسات الأوروبية يعلو مطالباً الحكومات في التوجه لأماكن تفريخ الإرهابيين وتمويلهم, بل والدعوة صريحاً للذهاب إلى السعودية, وعدم انتظارهم ليصلوا إلى أوروبا وتقع جرائم أقسى مما شهدته باريس.

الصوت الألماني كان الأعلى، كما أن الصحافة البريطانية والأميركية وعلى خلفية الجرائم السعودية المرتكبة في اليمن، أخذت تنشر تقارير صحافية تتحدث للمرة الأولى عن وجوب إحداث تغيير في المملكة السعودية التي تشير الدلائل إلى ارتباطها الوثيق بداعش, وعدم الاكتفاء بنوعية الحرب القائمة على الإرهاب وقتلهم عندما يصلون بحسب ما ذكر ذلك مدير عام الاستخبارات الأميركية السابق مايكل هايدن.

وقال هايدن في حوار مع شبكة CNN الأمريكية “هناك جبهتان في هذه الحرب وما أراه هو أننا وجيشنا الأمريكي نقوم بعمل جيد فيما يتعلق بخوض الجبهة القريبة التي تتضمن قصف وقتال الأشخاص الذين يريدون قتلنا، وإلى ما لذلك، أما في الجبهة العميقة وهي التي تتضمن معدل إنتاج هؤلاء الأشخاص الذين يريدون قتلنا في ثلاثة أو خمسة أو عشرة أعوام، فنحن لا نقوم بعمل جيد، والمشكلة الأساسية في ذلك هو أن هذه الجبهة ليست معركتنا.”

الدعاة السعوديين مشتركون في وزر الجرائم التي ترتكبها العائلة المالكة السعودية, في سوريا واليمن والعراق، ولم يعد ذلك خافياً في زمن وسائل مواقع التواصل الاجتماعي, والفضاء الإعلامي, الداعية السعودي المثير محمد العريفي ممنوع من دخول مصر والدول الأوروبية بموجب قرار سويسري يحظر دخوله إلى سويسرا ومنطقة شينجن التي تضم في إطارها 19 دولة أوروبية.

كما أنهم باتوا محرجين عالمياً من الصور التي ظهروا بها منتشين وهم يشاركون في قصف المناطق اليمنية بالمدفعية على الحدود الجنوبية للمملكة بداية العدوان على اليمن, وبعد أن ظنوا بأنهم يسجلون نقاطاً لصالحهم عند الحكومة السعودية, ويربحونها جميله كما يقول الشاميون, فاحت رائحة الجرائم التي ترتكبها مملكتهم في العالم وطال أمد الحرب.

 

دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024