أحيت الجمهورية الإسلامية الإيرانية  اليوم الجمعة الذكرى السابعة والعشرين لرحيل قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني بمشاركة شعبية ورسمية واسعة.

وجرت مراسم رسمية وشعبية في ضريح الإمام الراحل جنوبي العاصمة طهران بمشاركة كبار المسؤولين في البلاد، حيث ألقى قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي خطاباً أكد فيه أن من الخطأ الوثوق بأميركا وأن إيران لا تستطيع الوقوف مكتوفة اليدين إزاء الممارسات الأميركية والبريطانية في المنطقة والتي تطال الشعوب المظلومة ومنها الشعب السوري والفلسطيني واليمني.

وقال السيد علي الخامئني خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية الـ 27 لرحيل الإمام الخميني، “إن العداء بين الجمهورية الاسلامية وأمريكا هو عداء جوهري فنظام التسلط يتحد مع الحرب وكذلك حماية الارهاب والتآمر على طالبي الحرية، والظلم والجور الذي يتعرض له المظلومين في فلسطين يبين طبيعة هذا النظام الأمريكي، والنظام الإسلامي في إيران لا يستطيع أن يسكت وأن لا يبالي بهذه المؤامرات. إن المساعدة المباشرة من أمريكا للبلد الذي يهاجم الشعب اليمني هي مشاركة في القصف الجوي وقتل الناس الأبرياء وبناءاً على تعاليم الاسلام لا يمكن السكوت  على هذه الجرائم”.

وحول الملف السوري، أكد السيد الخامنئي، أن إيران لم تشارك في التحالف الدولي الذي أقامته الإدارة الأميركية بالرغم من حديثهم عن ذلك، لافتا إلى أن بلاده  لم تقبل التفاوض في قضايا المنطقة وبالأخص في سوريا.

ورأى السيد خامنئي، أن نظام الهيمنة يريد إخماد انتفاضة الشعب الفلسطيني، مضيفا أن النظام الإسلامي لن يبقى مكتوف الأيدي أمام تصرفات الهيمنة.

وختم قائلا، إن الإمام الخميني أنقذ إيران من كافة أشكال مستنقعات الأعداء، وقاد البلاد صوب الأهداف الكبرى، مشددا على أن هذه الأهداف بحاجة إلى جهود كبيرة لتحقيقها.

وشهد ضريح الإمام الراحل جنوبي العاصمة طهران ولإحياء الذكرى مشاركة مختلف أطياف الشعب الإيراني وكبار المسؤولين إلى جانب مئات الضيوف الأجانب من عشرات البلدان.

وولد الإمام الخميني في مدينة خمين جنوب غرب طهران في الرابع والعشرين من سبتمبر 1902م، وتوفي في الثالث من يونيو 1989م.

وقاد الإمام الخميني جماهير الشعب الايراني للثورة ضد نظام الحكم الشاهنشاهي المدعوم من الغرب، وحقق النصر لأبناء الشعب بعد سنوات طويلة من النضال والكفاح.