الدور الأميركي المباشر في اليمن يعود من جديد

الدور الأميركي المباشر في اليمن يعود من جديد

ان الولايات المتحدة الأمريكية وبعد الخسائر التي تلقتها ومرتزقتها في اليمن وخصوصاً في باب المندب بعد اعلان ابطال الجيش اليمني واللجان الشعبية احكام السيطرة على سلسلة جبال كهبوب الواقعة بين تعز ولحج والتي تمتلكه من اهمية استرتيجية لما تتم من خلاله ومن خلال ذباب الواقع تحت سيطرة الجيش واللجان السيطرة النارية الكاملة على مضيق باب المندب.

ان ابرز تلك المطامع السيطرة على باب المندب الذي يمر عبره مايقارب 3,3 مليون برميل نفط يومياً وهو مادفع الولايات المتحدة وادواتها في المنطقة الى ممارسة دور سياسي وامني وعسكري على الأراضي اليمنية بفرض تدخل واضح في ازمات البلاد وتوجيه مساراتها تأجيجاً او تجميداً باتساق مضطرب مع مصالح تلك الدول منفردتاً او متحالفة.

وكذلك ارخبيل سقطرة المطل على طرق الملاحة الدولية والذي يصل البحر المتوسط وجنوب اسيا والشرق الأوسط عبر قناة السويس والبحر الأحمر وخليج عدن ما يجعله طريق عبور رئيسي لناقلات النفط ومن هنا تمر حصة كبيرة من صادرات الصين الصناعية الى اوربا الغربية عبلر هذا الممر المائي الأستراتيجي.

فقد قال جنرال أمريكي كبير لوكالة “رويترز” إن الجيش الأمريكي يدرس زيادة وجوده في اليمن للتصدي بشكل أفضل لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وأضاف الجنرال جوزيف فوتيل الذي يشرف على القوات الأمريكية في المنطقة في مقابلة إن هناك مجموعة من المواقع قد تكون ملائمة لنشر القوات الأمريكية لكنه لم يكشف عن هذه المواقع كما لم يلمح بأن هناك توصية وشيكة في هذا الصدد.

وبعد حديث الجنرال جوزيف فوتيل عن زيادة عديد القوات الأميركية في «مواقع جديدة» في اليمن، تتجه الأنظار إلى الجزر الاستراتيجية مثل سقطرى وجزر باب المندب، التي يُرجّح أن تستقبل قواعد عسكرية جديدة لواشنطن، صاحبة الوجود العسكري القديم في اليمن بضوء أخضر حكومي.

لقد عاد الدور الأميركي المباشر في اليمن إلى الواجهة من جديد، بعدما عمدت واشنطن إلى توظيف الأحداث الجارية في هذا البلد، لتعزيز وجودها العسكري تحت عنوان «مكافحة الإرهاب»، وذلك بعد أكثر من عام على سحب قواتها الخاصة من قاعدة العند العسكرية ومن السفارة الأميركية في صنعاء.

وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، منتصف يونيو الماضي، أن وجود مجموعات من قواتها البرّية لمساعدة قوات التحالف في قاعدة العند، لم يكن سوى تمهيد لتحويل تلك القاعدة السوفياتية سابقاً إلى قاعدة أميركية من جديد.

ويعود الوجود العسكري الأميركي في اليمن إلى أكثر من عشر سنوات، بموجب استراتيجية “مكافحة الإرهاب”. أما المساعي الأميركية المتجددة لتعزيز وجود قواتها في اليمن، فقد أثار موجة استياء عارمة، إذ اعتبره عدد من الأوساط السياسية احتلالاً جديداً من بوابة مكافحة القاعدة وبضوء أخضر من الرئيس الفار المستقيل عبد ربه منصور هادي الذي فتح الأراضي اليمنية للقوات الأميركية منذ وصوله إلى السلطة عام 2012. وسمح هادي في حينه للسفارة الأميركية في صنعاء في شهر آب من العام نفسه باستقدام 150 عنصراً من عناصر المارينز تحت مبرر حمايتها، ثم سمح بعد عام بمشاركة قوات أميركية في عمليات الجيش اليمني ضد تنظيم القاعدة في محافظة أبين وتحويل قاعدة العند إلى قاعدة أميركية.

وفيما تعرض هادي لموجة انتقادات حادة من قبل بعض الأحزاب والقاعدة الشعبية اليمنية على خلفية هذا السماح، دافع الرئيس المستقيل عن الوجود الأميركي في العام نفسه، في خلال كلمة ألقاها أمام طلاب الكلية الحربية في صنعاء، معتبراً الوجود الأميركي في اليمن يمليه اتفاق الشراكة بين اليمن وأميركا في مجال مكافحة الإرهاب.

الجدير بالذكر ان ثورة الواحد والعشرين من سبتمر كشفت المخطط الأمريكي في محاولة احتلال اليمن تحت مايسمى مكافحة الأرهاب وان ما يسعى اليه الأمريكان ليس الا احتلال مباشر لأرض وخيرات وثروات اليمن وان القاعدة وداعش ليسوا الا صناعة امريكية تستخدمهم لأحتلال الدول المناهضة للمشروع الأمريكي كما هو الحال في اليمن وسوريا وداعش.

 

*النجم الثاقب

دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024