بيان ملتقى التصوف الإسلامي بشأن ماتتعرض له قرية الصراري

بيان ملتقى التصوف الإسلامي بشأن ماتتعرض له قرية الصراري

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله قاصم الظالمين , والصلاة والسلام على من كان بالضعيف رحيما ,وللمظلوم ناصرا ,سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين وصحبه والمتقين :
وبعد :
ففي الوقت الذي يتعرض فيه يمننا الحبيب لعدوانٍ جمع فيه الشر العالمي جميع عدته وعداته ,يريد أن يقضي على مواطن الخير والنور التي جعلها الله في هذا الكون , يهدي بها إلى الحق ويدفع بها الظالمين, والتي كانت اليمن مستقراً لها , ففيها تظهر أنوار الحبيب الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ,ومنها تمتد بركات هذا النور إلى سائر هذا العالم . 
إذا بقوى الشر الداخلية هي الأخرى تجمع عُدتها وعداتها , لمحاربة ذلك النور القرآني الساطع ,فارضةً حصاراً جائراً على سادتنا آل الجنيد في قرية الصراري , الواقعة في عزلة صبر محافظة تعز ,مانعة ًعن أهل القرية الذين جُلهم من كبار السن والنساء والأطفال الغذاء والدواء , وتلك هي سنة الشيطان التي يسير عليها في حربه على الحق منذ أن هبط سيدنا ادم عليه السلام على هذا الكوكب , فمن شِعب أبي طالب حيث حًصِر آل البيت الكرام ,إلى كربلاء التي مُنع فيها الماء ريحانة رسول الله وعترته الطيبين , كان الشيطان حاضرا يقود معركة الحصار بنفسه , إلى اليمن ثم الصراري اليوم ,حيث الحصار الشيطاني لا يزال .
ونحن اليوم هنا إذ نقف أمام هذه التصرفات اللاإنسانية التي يرتكبها مرتزقة الريال السعودي, ممن لم يشبعوا من الأجرام وكأن نار الإجرام تضطرم في قلوبهم طالبة المزيد منه ,حيث لم تشبع من حصار الأطفال والنساء في القرية عاماً كاملا ,إذ بهم يحاولون ولعدة مرات إجتياح القرية لإشباع نهمهم الشيطاني المتعطش للمزيد من الشر والخراب , بإقامة مهرجانات الدعوشة التي تتعطش إليها ذواتهم المتجردة من الإنسانية ,والتي ظهر للعلن بعضاً منهم بما فعلوه بأحد أسرى القرية من تقطيع وذبح ,ذكَّرنا بما ارتكبته نفس الوجوه بحق بيت الرميمة في مشرعة وحدنان قبل عامٍ , من القتل والسحل وغير ذلك من الصور الإجرامية والوحشية . 
ونحن اذا نقف إزاء هذه الأحداث , فإننا لا نكتفي بالشجب والاستنكار والإدانة فقط ,بل ندعوا الجميع وخاصة مشائخ وأبناء صبر لوضع حد لهذا العمل الشنيع الذي يسيئ إليهم والى تاريخهم, وسيكون وصمة عار في جبين المنطقة وساكنيها, إن لم يهب الجميع لإيقاف هذا الظلم الذي فاق كل ظلم بفك الحصار وطرد أولئك المرتزقة الذين يحاصرون القرية من القرى المحيطة بها, كما ندعوا جيشنا ولجاننا الشعبية والشرفاء من أبناء هذا الوطن بالنهوض سريعاً لإنقاذ أطفال ونساء هذه الأسرة الكريمة التي لا ينكر فضلها إلا حاقد جاحد .
وفي الختام لا يسعنا إلا أن نحيي أولئك الجبال الثابتين من هذه الأسرة المباركة في هذه القرية ,والذين هبت عليهم الأنسام الحيدرية تمنحهم قوة وبأس سيدنا الإمام علي عليه السلام الرافض للظلم والطغيان ,وعزيمة وثبات سيدنا الحسين الذي اطلق صرخة الحق في وجه الطغاة بهيهات منا الذلة , لتصبح دستوراً لجميع الأحرار في هذا العالم منها يستمدون عزيمتهم التي لا تلين ,لتتحدى جبروت الطاغين, فسلام الله عليهم جميعا ,والرحمة على شهدائهم الطاهرين .

صادر عن ملتقی التصوف الإسلامي .
السادس عشر من شوال 1437هـ 
الموافق 21 يوليو 2016م

دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024