أدان رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد في اجتماع المجلس اليوم في القصر الجمهوري بصنعاء بحضور ممثلي الحكومة والأجهزة الأمنية، التصرفات السعودية في حق الحجاج اليمنيين.

وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن استنكاره لما ألمح إليه بيان محمد بن نائف ولي العهد السعودي من إشارات سلبية وقلب للحقائق المثبتة بالاتصالات والمخاطبات مع الجانب السعودي للعام الثاني على التوالي التي يعيق فيها موسم الحج لليمنيين، وما يتعرض له الحجاج اليمنيين الذين حرصوا على أداء مناسك الحج بكل الوسائل لانتهاكات جسيمة وإهانات وحجز وتعريض حياتهم للخطر والإذلال والإهانة، كما يحصل في منفذ الوديعة بعد حظر الطيران المدني عن اليمن.

وحمل الصماد الجانب السعودي المسئولية الكاملة للصد عن بيت الله الحرام ومنع الحجاج اليمنيين من أداء فريضة الحج وأي أعمال قد ترتكب بحق من استطاع منهم الوصول إلى الأراضي المقدسة.

وذكر رئيس المجلس السياسي الأعلى الجانب السعودي بسجله المتراكم في التعريض بحياة الحجاج من مختلف الجنسيات، والتوظيف السياسي لموسم الحج مع من تختلف السعودية معه من دول وحكومات العالم وعدم صوابية ذلك وبعده عن نهج الإسلام .

وأكد ضرورة أن يبعد الحج عن أي توظيف سياسي من أي طرف أو جهة ولأي غرض كان، وان تبقى شعائره ونسكه ممثلة لقيم الوحدة الإسلامية والتجرد لله وترسيخ لغة وقيم المحبة والسلام التي تمثل روح الإسلام وجوهره الجامع لكل الأطياف والمذاهب والأفكار تحت قيم الحج لله وقيم المساواة والعدل.

وتمنى رئيس المجلس على القوى الخيرة في العالم الإسلامي وضع حد لمثل هذه التصرفات التي لم يعهدها التاريخ الإسلامي بكل تقلباته بهذه الدرجة من العنت والصد عن بيت الله وتعريض زواره وحجاجه لما يعكر زيارتهم وحجهم ومناسكهم، ويمتهن كرامتهم وإنسانيتهم ويسيء إلى قيم الحج وأخلاقه ومعانيه التي فرضه الله لأجلها ولأجل توحيد قلوب ومشاعر عباده المؤمنين في طقس واحد موحد جامع غير قابل للتوظيف السياسي أو الاستغلال على أي مستوى.