بدء فعاليات اللقاء التشاوري الموسع للمثقف اليمني بصنعاء

بدء فعاليات اللقاء التشاوري الموسع للمثقف اليمني بصنعاء

بدأت بصنعاء اليوم فعاليات اللقاء التشاوري الموسع للمثقف اليمني ، تنظمه الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان تحت شعار " ثورة أكتوبر روح النضال، ودحر المستعمر ومواجهة العدوان مبدأ ثابت وثقافة راسخة ".

يناقش اللقاء الذي يشارك فيه على مدى يومين، كوكبة من المثقفين والأدباء والمفكرين، عدد من أوراق العمل حول دور المثقف في مواجهة العدوان السعودي الغاشم وثقافة المقاومة تاريخ ونضال وأكتوبر بين احتلالين والشعر الشعبي في معترك المقاومة.

وفي افتتاح اللقاء أعربت القائم بأعمال وزارة الثقافة هدى أبلان عن سعادتها بتزامن انعقاد اللقاء التشاوري للمثقف اليمني الذي يرسم ملامح العهد الثقافي والتسامي فوق الخلافات مع الاحتفال بالعيد الـ 35 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة .

وقالت " إن انعقاد اللقاء يأتي في ظل ظروف عصيبة تمر بها البلاد جراء العدوان السعودي الغاشم الذي يستهدف كل شئي " .. معتبرة هذا اللقاء ثمرة العقل والوجدان معاً ونحن نعيش هذا الموت الشاسع الأبعاد والأهداف والدلالات موت ينال البشر والحجر والشجر في عدوان لا يمكن له أن يبرر له مهما كانت حجم الدوافع باعتباره أعاد البلاد إلى الوراء عشرات السنين.

وأضافت " إن المثقفين ليسوا حالة طارئة ولا عابرة في هذا الوطن، وإنما هم سدنة الهوية وحماة تاريخ وحضارة هذا الشعب، وهم الذين سيخلدون كل هذا الدمار والخراب في إبداعاتهم وفكرهم وسيخلدون تلك الآلام والأوجاع إنسانيا لتعيش في رحاب الخلود ".

وأكدت أبلان أنه مهما اختلفت الاتجاهات السياسية والمدارس الفكرية سيتفق الجميع على الوطن ورفض العدوان الغاشم الذي كان يفترض أن يتجه الجميع نحو الحوار والتسامح والتعايش السلمي بين أبناء البلد الواحد. داعية كافة أبناء اليمن إلى نبذ ثقافة الموت والكراهية باعتبارها عدوان على الحياة والصمود في مواجهة العدوان الخارجي .

من جانبها أوضحت رئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان الدكتورة ابتسام المتوكل أن اللقاء يهدف إلى تعزيز الانتماء لثقافة الثورة والنضال وحمل رايتها وإعلان موقف المثقفين في مواجهة العدوان السعودي الغاشم .

وأكدت أن اللقاء سيخرج بوثيقة شرف يوقع عليها جميع المثقفين للدفاع عن قضايا الوطن الكبرى كما كان عليه دائما أبناء اليمن عبر التاريخ .. مؤكدة ضرورة أن يرتقي المثقف اليمني إلى وعي الشعب اليمني وهويته وتاريخه وحضارته .

وقالت " لا بد أن نقول كلمتنا وتلتحم آرائنا بالوطن " .. لافتة إلى أن وثيقة الشرف الثقافية سيتم توزيعها على جميع مثقفي الجمهورية للتوقيع عليها في مواجهة العدوان.

فيما ألقيت كلمات من قبل فضيلة العلامة سهل بن عقيل وعبد الفتاح حيدرة ومحفوظ سالم ناصر أشارت في مجملها إلى تواكب حفل إشهار وثيقة الشرف الثقافية مع الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 من أكتوبر الخالدتين.

وأوضح المتحدثون أن المثقف اليمني الحقيقي هو الذي يحمل في قلبه الولاء لوطنه وشعبه وأمته وليس لمن يحتفل في ساحة العروض بعدن اليوم بهذه المناسبة الغالية، على ظهر دبابات الاحتلال ومال ودنس الغزاة.

وأكدوا أهمية دور المثقف اليمني في مواجهة العدوان وكذا دور الكلمة والشعر والثقافة والأدب في صد الغزاة والمحتلين بالإضافة إلى المسؤولية الملقاة على عاتق المثقفين اليوم في التضحية والفداء في سبيل الذود عن الوطن وحمايته والدفاع عن أراضيه .

كما أكدوا حاجة اليمن اليوم للشعراء والأدباء والمثقفين والمفكرين خلال المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد جراء العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر وذلك في جمع الكلمة توحيد الصفوف وإعادة شمل اليمنيين والتعايش السلمي فيما بينهم .

تخلل حفل الافتتاح قصيدة شعرية للشاعر معاذ الجنيد نالت الإعجاب .

عقب ذلك شكل المجتمعون لجنة لصياغة وثيقة الشرف الثقافية مكونة من الدكتور حسن مجلي وهدى أبلان والدكتور أحمد باحارثة والدكتورة هدى العماد وأحمد الوادعي ومحمد العابد وأحمد غيلان .

وجرى في اليوم الأول من اللقاء الاستماع إلى ورقة العمل المقدمة من الدكتور أحمد باحارثة في الجلسة الأولى التي أدارتها رئيسة الجبهة الثقافية الدكتورة إبتسام المتوكل بعنوان " ثقافة المقاومة، تاريخ ونضال " .

 
دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024