المناطق المحتلة على صفيح ساخن.. اشتباكات في عدن وتوتر في مختلف المحافظات الجنوبية

المناطق المحتلة على صفيح ساخن.. اشتباكات في عدن وتوتر في مختلف المحافظات الجنوبية

على وقع استمرار الخلافات بين فصائل المرتزقة في عدد من المحافظات الجنوبية المحتلة، وفي ظل تبادل الأدوار بين قادة التحالف السعودي الأمريكي الإماراتي، تصاعدت خلال الساعات الماضية حدة التوتر بين مليشيات حكومة المرتزقة وأتباع ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» في محافظة عدن.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر محلية وشهود عيان باستمرار حالة التوتر في محافظات أبين وشبوة وسقطرى على وقع التصعيد الذي يقوده طرفي المرتزقة بغية السيطرة على هذه المحافظات.

 

ومنذ سيطرة «الانتقالي» المدعوم إماراتيا على عدن ومحافظتي الضالع ولحج وأجزاء من أبين شهدت هذه المناطق تراجعا كبيرا في الخدمات الضرورية من قبيل الكهرباء والمياه، وفق ما يقوله السكان الذين يتهمون الإمارات بدعم الجماعات المسلحة الموالية لها، فيما اكتفت حكومة المرتزقة بفرض حصار على المناطق الخارجة عن سيطرتها .

 

وذكرت مصادر محلية في أحياء متفرقة من عدن عن رفض حكومة المرتزقة التي تتخذ من الرياض مقراً لها، عن تزويد المحافظة بالاحتياجات الأساسية من النفط والغاز، الأمر الذي أدى إلى تراجع مدة تشغيل التيار الكهربائي إلى الحد الأدنى، بينما باتت كثير من الأحياء تفتقد إلى مياه الشرب جراء توقف محطات الضخ عن العمل لنقص الوقود.

 

وأدى التدهور المستمر في الوضع الاقتصادي والخدماتي إلى حالة من التوتر ، ارتفعت وتيرتها أمس الأحد، حيث شهدت محافظة عدن،  اشتباكات بين عناصر تابعة لمليشيات الإمارات، وحراسة البنك المركزي في المدينة، أدت إلى إصابة أربعة أشخاص.

وأفادت مصادر إعلامية جنوبية، أن مسلحي ما يسمى بالحزام الأمني حاولت اقتحام البنك، ما أدي إلى مشادات كلامية مع حراس البنك المركزي، قادت إلى تبادل لإطلاق النار، بين الطرفين.

وبحسب المصادر فقد أصيب ثلاثة من أفراد حراسة البنك المركزي، بالإضافة إلى مدني كان قريب من بوابة المبنى، الواقع في مديرية كريتر.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد ساعات من قيام مسلحين باغتيال مدير البحث الجنائي، في شرطة منطقة البريقة، جمال محمد سيف الصبيحي.

واتهم مسؤول أمني في عدن، مسلحي القيادي في مليشيات الإمارات “شلال شايع” بمهاجمة الصبيحي، أثناء تواجده جوار منزله، مساء السبت، في منطقة الفارسي، حيث تم نقله لتلقي العلاج، إلا أنه فارق الحياة على الفور.

وكان محافظ عدن، طارق سلام حذر في وقت سابق من الشهر الماضي، من خطورة تداعيات الأوضاع في المحافظات الجنوبية المحتلة بين طرفي الارتزاق سيما عدن.. معتبراً ما تم تداوله عن توقيع اتفاق بين قطبي النزاع في عدن، مثير للسخرية.

وأوضح سلام أن عدن والمحافظات المحتلة الأخرى تشهد تحشيداً مستمراً من الطرفين ما ينبئ بانفجار جديد للأوضاع وتدنٍ للوضع الإنساني والخدمي وينذر بوقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة في المحافظات الجنوبية المحتلة في ظل اتساع رقعة الصراع والاختلاف بين قوى الارتزاق والعمالة.

وأشار إلى أن هذا الصراع المتفاقم يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك على أن تلك القوى ومن يقف معها ويساندها لا تريد لليمن خيراً ولا للشعب اليمني الاستقرار .

ونبّه المحافظ سلام من خطورة تداعيات الأوضاع في المحافظات الجنوبية على المستوى الإنساني والصحي وانعكاساتها السلبية على حياة المواطنين الذين باتت حياتهم مهددة بالخطر دون أن يكون هناك سبب واضح لهذا الصراع العبثي.

وأكد أهمية توحيد جهود القوى المجتمعية والنخب الثقافية والسياسية المستقلة للدفاع عن مقدرات ومكتسبات الوطن وحماية أمن واستقرار محافظاتهم التي أصبحت في متناول قوى عابثة وطامعة على حساب شعبه بأكمله .. مشيراً إلى ارتهان تلك القوى الإجرامية لدول خارجية.

 

 

*نقلا عن موقع: أنصار الله

دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024