بيان ملتقی التصوف الإسلامي بشأن هدم وحفر ضريح الولي الكبير العارف بالله سيدي عبدالهادي السودي

بيان ملتقی التصوف الإسلامي بشأن هدم وحفر ضريح الولي الكبير العارف بالله سيدي عبدالهادي السودي

بيان ملتقی التصوف الإسلامي بشأن هدم وحفر ضريح الولي الكبير العارف بالله سيدي عبدالهادي السودي اليمني - قدس الله سره -
 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله القائل- في حديثه القدسي -(( من آذى لي ولياً فقد آذنته بالحرب )) 
والصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا محمد وعلى آله الكرام وأصحابه الذين ساروا على نهجه كما يرام .
وبعد 
إننا في ملتقى التصوف الإسلامي دائماً وأبدا ندين بشدة الأعمال الإرهابية التي يقوم بها دواعش الوهابية .... إنهم لم يكتفوا بالجرائم الوحشية التي يقومون بها من قتل للأطفال والشيوخ والنساء ومن نهبهم للمتلكات الخاصة والعامة وقطعهم للرؤوس وسحلهم واحراقهم للجثث وغيرها من الجرائم النكراء في حق الشعب اليمني 
لم يكتفوا بذلك بل عمدوا إلى محاربة الأموات ، فقاموا بهدم أضرحة وقباب أولياء الله تعالى.. فخلال هذه الأشهر الفائتة قاموا بتفحير العشرات من الأضرحة والقباب التي تعد آثاراً تأريخية فضلاً عن أنها تضم مراقد أولياء الله من العلماء العاملين والأئمة المخلصين الذين خدموا الإنسانية فضلاً عن ديانتنا الإسلامية 
وقبل يومين من كتابتنا لهذه الأسطر قاموا -في مدينةتعز-بتفجير ضريح وقبة ولي الله الشيخ عمر بن مدافع المعيني الخولاني ( ت 688 هجرية ) وأمس السبت الموافق 28 نوفمبر 2015م قام الدواعش في مدينةتعز - ليلًا - بهدم ضريح الولي الكبير شيخ الصوفية في عصره سيدي عبدالهادي السودي ( ت 932 هجرية ) والذي كان حلقة الوصل بين الزيدية والشافعية والذي ألف كتاباً اسماه (( الرسالة في محبة أهل بيت الرسالة )) وقاموا بعملية حفر ونبش قبره كي يخرجوا جثته الطاهرة والتمثيل بها ، لكن الله أعماهم فلم يجدوها فالله تعالى يدافع عن أوليائه بما شاء وكيفما شاء ، جاء في الحديث القدسي (( من آذى لي ولياً فقد آذنته بالحرب )) ...ولقد توعد الدواعش-في الأيام القادم - بهدم قبةالشيخ عبدالهادي بما فيها من اضرحة أولياءالله 
إن هؤلاء - دواعش الوهابية - يحاربون الله تعالى بمحاربتهم لأوليائه ،.... فإذا لم نحترم أضرحة وآثار رموزنا الدينية والصوفية، فلنحترمها على الأقل لأن أصحابها خدموا الإنسانية، ولأن آثارهم القديمة تعد جزءاً من حضارتنا الدينية. وانظروا إلى الشعوب الشرقية والغربية تقف ساعات طويلة في الانتظار لزيارة الأجساد المحنطة لزعمائها وقبور قاداتها، ويذرفون دموع الشوق بجوارها ويعتبرون ذلك نوعاً من الاحترام والتقدير لتلك الشخصيات ، بينما متطرفو العرب يهدمون أضرحة وقباب عظمائهم، ويسعون إلى إزالة آثارهم. فانظروا إلى الفرق بين أولئك وهؤلاء ...
إننا في ملتقی التصوف الإسلامي نهيب بالجيش واللجان الشعبية بسرعة القضاءعلى هذا الوباء الداعشي الوهابي الذي يعد السبب الأكبر في كل ما تعاني به الأمة الإسلامية والإنسانية من فتن وإحن وقتل ودمار .
ونهيب - أيضا - بكافة العلماء أن يقوموا بدورهم الرسالي وأن يكثفوا جهودهم في فضح هذا الخطر الوهابي، فهم مسؤولون بين يدي الله تعالى إن هم تساهلوا في ذلك وقعدوا في بيوتهم ولم يحركوا ساكنا ، وما وصلنا إليه من هذا التخريب الداعشي الوهابي إلا بسبب سكوت العلماء وتقاعسهم عن أداء واجبهم .

رئيس الملتقى
السيد عدنان الجنيد 
〰〰〰〰〰〰〰
17 صفر 1437 هجرية 
الموافق 29 نوفمبر 2015م

 

 

دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024