المسيرة نت

شهدت ساحة باب اليمن بالعاصمة صنعاء، عصر اليوم الاثنين، الاحتفال الجماهيري الحاشد، بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين ليوم الاستقلال ، ورحيل آخر جندي بريطاني عن الأرض اليمنية في الثلاثين من نوفمبر1967.
وبدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، وعزفت الموسيقى العسكرية الألحان الوطنية.
فيما رفع المشاركون أعلام الجمهورية اليمنية، وهتفوا الشعارات الرافضة للعدوان، والمنددة بالمحتلين.
وألقى رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي كلمة، قال فيها أن هذه الذكرى، تحمل معاني الإباء والكرم والرجولة، والمعاني اليمنية الأصيلة.
ولفت إلى أن ما يجعلنا نُخلد هذه الذكرى أن هؤلاء الرجال، وقفوا في وجه المحتل البريطاني, وأن أبناءهم اليوم سيقفون أمام المحتلين الجدد، وأن اليمن ستكون مقبرة الغزاة .
وشدد رئيس اللجنة الثورية العليا على أن شعبنا صامد صمود الجبال الرواسي , مشيرا إلى أن المواقع تتساقط في نجران، بقوة، وثبات الجيش واللجان الشعبية.
وأكد أن مواجهة العدوان السعودي الأمريكي من قبل الجيش واللجان الشعبية، منع ما حصل من الإعدامات والمفخخات والاغتيالات في العراق.
وقال “أن هذه المواجهة أوقفت المخطط الذي كان يهدف لجعل اليمن عراقاً آخر، لأن الشعب اليمني وقف في وجه العدوان منذ بدايته، ولم ينجر خلف الوهم الذي اعتقده العراقيون, أنهم بعدم مواجهة العدوان سيحصلون على الأمن”.
وأضاف “أن ما هو حاصل اليوم في عدن يراد أن يطبق على كل المناطق اليمنية وأن العدوان السعودي ليس لديه أصالة، ولا تاريخ، لذلك يعتدي على اليمن مهد الحضارة والأصالة”.
وكشف رئيس اللجنة إلى أن الحوار بين المكونات السياسية، كان قائماً قبل العدوان، وأن السعودية هي من أعاقته.
وأبدى استغرابه من قوى العدوان، التي تشن عدوانها، على اليمن تحت مبررات، القانون والشرعية، في حين لا يوجد دستور في السعودية أصلا.
وقال “إن السعودية، لا تمتلك مشروع بناء تجاه اليمن، وإن مشروعهم الدمار، ودعم الجماعات الإرهابية، وإنها قصفت الآثار، والمدارس، والأسواق، والأحياء المدنية، والطرقات، والجسور، والمستشفيات، وكل البُنى التحتية”.
وأكد “أن مشروع داعش” أتى من دول العدوان على اليمن”.
وفي ختام كلمته، شدد على أن الغزاة سوف يفشلون، لأن الشعب اليمني أدرك مؤامرتهم وهو متمسك بالله، وأن خروج المحتل سيكون في أقرب وقت لأن الشعب يمتلك الإمكانات اللازمة للنصر.
من جانبه ألقى حسين زيد بن يحي قيادي في الحراك الوطني الجنوبي منسق التصالح والتسامح والتضامن كلمة عن ابناء الجنوب قال فيها احتفالنا اليوم بالذكرى (48) للاستقلال الوطني المجيد في 30نوفمبر 1967م يأتي في ظل لظروف ,ومتغيرات صعبة ومعقدة جنوبا ويمنيا وقوميا ودوليا .
وأشار الى ان احتفال اليوم يأتي وحاضرة الجنوب عدن الباسلة تأن تحت وطأة احتلال خليجي رجعي متخلف منذ أواخر رمضان الماضي, احتلال في ظل عدوان غاشم من قبل العدو السعودي الأمريكي منذ 26مارس الماضي على العاصمة
وشدد على ان المقاومة العصية (صنعاء) وبقية الوطن, من قبل عدوان واحتلال في منتهى السوء والظلم على يمن الأيمان والحكمة في ظل صمت عربي واسلامي ودولي مدفوع الثمن.
وقال ” ان نوفمبر الاستقلال لم يأتي هبة او مكرمة من الاستعمار البريطاني البغيض بل انتزعه شعبنا اليمني انتزاعا وعبر الكفاح المسلح من جبال ردفان الشماء بثورة 14اكتوبر 1963م ”
واضاف لذلك ليس مستغربا ان تكون انطلاقة ثورة14 أكتوبر بدايتها وعنوانها من الشيخ المجاهد غالب بن راجح لبوزة القادم من معركة الدفاع عن الجمهورية في صنعاء من عدوان الرجعية السعودية ”
وقال ” ما يعزز شعورنا بحتمية تحرير الجنوب وتحقيق الاستقلال الثاني ما دام صنعاء بعد ثورة 21سبتمبر حرة, ولخصوصية العلاقة بين عدن وتعز فأن هزيمة مرتزقة العدوان في تعز نقطة البداية في تحرير عدن وكل الجنوب

وشدد على أن الجنوبيين أكثر من اكتوى من الحقد السعودي مباشرة بعد الاستقلال الاول 67م أعلنت الرجعية السعودية الحرب واحتلت حتى اللحظة الوديعة والشرورة, أبناء الجنوب أكثر من عانى من الحصار الاقتصادي وحرب المرتزقة سبعينيات القرن الماضي ”
ولفت إلى ان الجنوبيين يتذكرون جيدا أحقاد العدو المحتل الامارتي وسعيه الحثيث لمنع تحويل عدن لمنطقة حرة, معتبرا أن أعراب الخليج وأسيادهم الاستعماريين الامريكيين والصهاينة يعرفون ان يمن موحد وحر بثقله البشري ومنطقته الحرة من عدن الى باب ذباب ”
وأشار الى ان توسعه المضيق من جزيرة ميون باتجاه اليمن ومشروع جسر القارتين معناه تحول اليمن الى دولة رفاه وعزه اقتصاديا واجتماعيا.
وشدد على ان العدوان والاحتلال أدلوا بتصريحات لقيادات الكيان الإسرائيلي وخاصة حبره الأعظم نتنياهو, وإعلان الحرب الذي أطلقه المدعو الجبير من واشنطن.
وخلص زيد الى القول ان شعبنا اليمني واعي لحجم المؤامرة و خاصة في الجنوب وتحديدا قوى التحرير والاستقلال في الحراك الوطني الجنوبي التي الان تعد العدة وترص الصفوف لانطلاق معركة تحرير الجنوب