مسجد الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة

مسجد الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة

مسجد الإمام عبد الله بن حمزة

يتربّع مسجد الإمام عبد الله بن حمزة في حصن ظفار ذيبين، الذي نمت بجانبه مدينة كبيرة في ما بعد اشتهرت بـ(ظفار داود) نسبة إلى الأمير داود، ولد الإمام عبدالله بن حمزة، أما الحصن فقد شيده الإمام عبد الله بن حمزة بنفسه عند حروبه مع الأيوبيين وأطلق عليه حصن ظفار، ويقع هذا الحصن شمال شرق مدينة ريدة ، وقد أمر ببناء الحصن في يوم الاثنين 21شوال سنة 600هـ، أما المسجد فبداية بنائه سنة602هـ لأيام خلت من شهر جمادى الآخرة، أي بعد بناء الحصن بسنة وبضعة أشهر، غير أنه لم يُفْرَغ من نقوشه وزخارفه إلا سنة 638هـ. اكتسبت مدينة (ظفار داود) أهمية بالغة في عصر الإمام عبدالله بن حمزة وخلفائه من أئمة الزيدية، فصارت مدينة علمية وسياسية شهيرة، تُذكر بجانب إحدى المدن الثلاث الأخرى (ذمار وصنعاء وصعدة) في ما كان يسمى بـ(اليمن الأعلى). ورغم علو الجبل إلى عنان السماء والذي تتربع عليه مدينة وحصن ومسجد ظفار إلا أن مسجده كان مدرسة علمية شهيرة في التاريخ، وكان يهاجر طلبة العلوم إليه من مناطق بعيدة، لاسيما بعد أن أنشأ الإمام عبد الله بن حمزة مكتبة كبيرة ملاصقة للمسجد جمع فيها كتبا قيمة مما زادها أهمية عند العلماء والباحثين آنذاك .

نبذة عن باني هذا المسجد :

هو الإمام المنصور بالله أبو محمد عبدالله بن حمزة بن سليمان بن حمزة بن علي بن حمزة بن الإمام النفس الزكية الحسن بن عبد الرحمن بن يحيى بن عبدالله بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهم أفضل السلام. ولد بجبل عيشان من ظاهر هَمْدَان في شهر ربيع الآخر عام561هـ، ودعا إلى الله أولاً من الجوف عام583هـ، وثانياً بِهجرة دار مَعِيْن بصعدة عام594هـ زمن الناصر العباسي، له كرامات كثيرة، جاهد الأيوبيين والباطنية حتى توفي بكَوْكَبَان شِبَام عام614هـ، ودفن في بُكَر من شبام، ثم نقل إلى ظَفَار الأشراف (ظفار داود)، ودفن به، وبلغ عمره 52 سنة وثمانية أشهر و22 ليلة، ومدة ولايته 19 سنة وتسعة أشهر و20 يوماً.

لمعرفة المزيد عن الإمام عبد الله بن حمزة وعن مسجده انظر المصادر التالية :

  1. سيرة الإمام عبدالله بن حمزة، لأبي فراس فاضل بن دعثم.
  2. جامع الإمام عبد الله بن حمزة بظفار ذيبين في اليمن / دراسة أثرية رائعة ومتوسعة للباحث علي سعيد سيف.
  3. التحف شرح الزلف / للإمام مجد الدين المؤيدي.
  4. مشاعل النور للعلامة عبدالحميد عدلان.
  5. مقالة لـ /محمد محمد عبد الله العرشي.
دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024