بين حصار الشِّعب الهاشمي .. وحصار الشَّعب اليمني.. بقلم/ حمود عبدالله الأهنومي
بين حصار الشِّعب الهاشمي .. وحصار الشَّعب اليمني .. إعداد/ حمود عبدالله الأهنومي
توطئة
في ذكرى المولد النبوي الشريف واليمن بلد الإيمان والحكمة يتعرَّض لأبشع وأفظع عدوان عرفه التاريخ الحديث، في الوقت الذي يخضع لحصارٍ جائر ظالم، برا وبحرا وجوا، منَع الدواءَ، والغذاءَ، عن الأطفال، والمرضى، وفاقَم مشكلة المجاعة، وعلِق بسببه المسافرون في مطارات العالم.
عادةً يلجأ المعتدون إلى الحصار والقتل بالتجويع بعد أن تفشل مساعيهم العدوانية في القتل والتدمير بالأسلحة، وهذا ليس جديدا على هؤلاء المجرمين، فقد تعرَّض الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابُه المسلمون في شعب بني هاشم في مكة إلى حصارٍ شاملٍ اقتصادي واجتماعي لمدة ثلاث سنوات، لما رفض بنو هاشم وبنو المطلب تسليمَه صلى الله عليه وآله وسلم إليهم ليقتلوه، فظنوا أنهم سيصلون إلى هدفهم بالضغط الاقتصادي والاجتماعي، حين عجزوا عن هدفهم عسكريا.
التحالف يعلن الحصار من جوف الكعبة
أعلن أبو جهل تحالفا ضم مختلف قبائل قريش، فطلبوا من بني هاشم أن يسلِّموا لهم رسول الله محمدا ليقتلوه؛ لأنه تمرَّد على آلهتهم الوثنية، وانقلب على "شرعيتهم" الدينية، فرفض بنو هاشم وبنو المطلب مسلمهم وكافرهم تسليمه إليهم، أما المؤمنون فلإيمانهم، وأما الكافرون فلمروءتهم وإنسانيتهم، فأصدر هذا التحالفُ قرارا ضد بني هاشم وبني المطلب، تعاقدوا فيه: "أن لا يناكِحوهم، ولا يبايِعوهم، ولا يدَعوا سببا من أسباب الرزق يصل إليهم، ولا يقبلوا منهم صلحا، ولا تأخذهم بهم رأفة، حتى يُسْلِم بنو هاشم وبنو المطلب رسولَ الله إليهم ليقتلوه"، وكتبوا ذلك في وثيقة علَّقوها في جوف الكعبة.
عزائم الرجال
ضم أبو طالب ابنَ أخيه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم إليه في الشعب خوفا عليه من مكرهم، وكان يقوم الليل لحراسته، ويأمر أولاده بأن يناموا في مكانه، ليموِّهوا على الكفار مكانه، وأعلن تحديه لهذا الحصار، وتمسّك هو ومن معه بموقفهم، وثبتوا على قضيتهم، وقد قال في ذلك شعرا، ومنه قوله:
أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنّا وَجَدْنَا مُحَمّدًا ... نَبِيّا كَمُوسَى خُطّ فِي أَوّلِ الْكُتُبِ
وَأَنّ الّذِي أَلْصَقْتُمْ مِنْ كِتَابكُمْ ... لَكُمْ كَائِنٌ نَحْسًا كَرَاغِيَةِ السّقْبِ
أَفِيقُوا أَفِيقُوا قَبْلَ أَنْ يُحْفَرَ الثّرَى ... وَيُصْبِحَ مَنْ لَمْ يَجْنِ ذَنْبًا كَذِي الذّنْبِ
وَلَا تَتْبَعُوا أَمْرَ الْوُشَاةِ وَتَقْطَعُوا ... أَوَاصِرَنَا بَعْدَ الْمَوَدّةِ وَالْقُرْبِ
وَتَسْتَجْلِبُوا حَرْبًا عَوَانًا وَرُبّمَا ... أَمَرَّ عَلَى مَنْ ذَاقَهُ جَلَبُ الْحَرْبِ
فَلَسْنَا وَرَبِّ الْبَيْتِ نُسْلِمُ أَحْمَدًا ... لِعَزّاء مَنْ عَضِّ الزّمَان وَلَا كَرْبِ
معاناتهم
فلبثوا في شعبهم ثلاث سنين، واشتد عليهم البلاء والجهد، وقطعوا عنهم الأسواق، فلم يتركوا طعاما يقدُمُ مكة ولا بيعا إلا بادروهم إليه فاشتروه بأغلى من ثمنه، ليضيِّقوا على بني هاشم، فأصابهم الجهد والنصب حتى كانوا يأكلون الخبط وأوراق الشجر، وكان يرجِع أحدُهم إلى أولاده وهم يتضاغون من الجوع فلا يجد ما يعللهم به، وبلغ بهم الحال أن كان يسمع أصوات أطفالهم يتضاغون من الجوع من وراء الشعب.
انفراط الحصار
صبر المسلمون ومن معهم في الشِّعب، واقتنع كثير من عامة القرشيين أن هذا الحصار عقيم، وأنه لا خيرَ يرتجى منه، واستيقظت الحمية والنخوة لدى بعض كبارهم، فتواعدوا على تمزيق قرار المقاطعة والتصويت ضده، وكسر الحصار، وضربوا يوما لإعلانِ ذلك على رؤوسِ الملأ، فنجحت خُطّتُهم، وانهزم أبو جهل وتحالفُه، وكان قد أرسل الله الأرضة على تلك الصحيفة الظالمة فأكلت ما فيها من قطيعة الرحم، والتظاهر على الظلم والعدوان، وكان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد أخبر عمه أبا طالب بذلك؛ وهو بدوره ذهب ليخبر تحالف الكفار بما فعل الله بصحيفتهم الظالمة، غير أن عنادهم وجدالهم جعلهم ينسبون ذلك إلى السحر.
في نهاية المطاف انتصر المسلمون ومن معهم انتصارا ساحقا، وانكسر عدوان التحالف القرشي، وتدخلت القدرة الإلهية لنصرة عباده الثابتين الصابرين.
دروس الانتصار
- استُخْدِم سلاحُ التجويع منذ القدم لتركيع الخصوم وإذلالهم، وفي ما سبق يتضح أن تحالف كفار قريش كان قد استخدم هذا السلاح الحقير ضد الرسول ومن معه في شعب بني هاشم في مكة المكرمة. وأثناء الحرب العالمية الأولى والثانية استخدمته الدول المتحاربة ضد بعضها، والدرس الذي يجب أن نستفيده بعد أن شهِر هذا السلاح واستُخْدِم ضدنا، أنه يجب أن نواجهه بسلاح الثبات والتحدي والصبر والتراحم والتعاون، حتى يأتي فرج الله تعالى، وحتى تتدخل العناية الإلهية كما وعد الله. الدرس الرائع أنه لم ولن تنكسر إرادة المؤمنين الثابتين، وهكذا سيكون إن شاء الله.
- يعتبر سلاح التجويع لجميع فئات الشعب عقوبة جماعية دنيئة وحقيرة، يعم ضررها مختلفَ فئات الشعب، ولا سيما الفقراء، وهي جريمة يرفضها الإسلام الحنيف، وتأباها الطباع الإنسانية السليمة، ويعتبرها القانون الدولي جريمة من جرائم الحرب، وهاهم الأحرار من كفار قريش أعلنوا رفضهم لها، واعتبروها عارا عليهم. وهكذا يجب على كل حر في هذا العالم أن يعتبر هذا السلاح وأن يعمل على رفعه عن شعبنا اليمني المؤمن.
- يتخذ المعتدون الكعبة عنوانا لتمرير حقاراتهم، فتحالف كفار قريش علّقوا صحيفةَ قرار عدوانهم في جوب الكعبة، وهؤلاء المعتدون ولا سيما (مطاوعتهم) ينعقون بكيل الأكاذيب والتهم الكاذبة من جوار الكعبة المشرفة، ومن على منابر الحرمين، وليس آخر ذلك حادثة الإفك الجديدة (استهداف مكة المكرمة بصاروخ)، وكل ذلك نوعٌ من الاستغلال الخبيث للمقدسات الإسلامية ضد ما هو أكبر قدسية وأعظم حرمة، ألا وهو دم المسلمين أطفالا ونساء وشيوخا وشبانا الذي يُسْفَح يوميا بطائراتهم وقنابلهم.
- يأنف من يجري في عروقهم بقية دماءٍ عربية وإنسانية أن يسلّم قريبه وأهله وبلده للمعتدي الخارجي، فهؤلاء مشركو بني هاشم وبني المطلب رفضوا تسليم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم للقتل أنفةً وحمية، وصبروا على الحصار والجوع والضغط الاقتصادي والاجتماعي ولمدة 3 سنوات، وهنا نتساءل عن نوعية الدماء التي تجري في عروق المرتزقة والمنافقين الذين صفَّقوا وهلَّلوا للعدوان ولتدميره اليمن إنسانا ودولة ومصالح عامة، نتساءل: ما هي مادة الدموع التي سكبتها مآقي اليدومي خوفا أن لا يُكْمِل تحالفُ العدوان مسيرة التدمير والقصف لكل ما هو كائن في اليمن!! ونتساءل أيضا عن الدماء التي تجري في عروق أولئك المشايخ الوهابيين المؤيدين للعدوان والمشجعين له.
- كثير من أحرار أولئك المشركين وقفوا ضد تحالف العدوان، ومع ذلك فإن للمرتزقة والمنافقين اليوم سلفا مثلهم في تلك الحادثة، إنه أبو لهب الذي كان عمّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، إلا أن حقده ولؤمه وحقارته حملته على أن يدخل في هذا التحالف، فكان ينزِل إلى سوق مكة ليغري التجار بمبالغَ كبيرة حتى يضيِّق على إخوته وأبنائهم وأقاربهم الحصول على وجبة غذاء، صحيح أن مرتزقة تحالف عدوان قريش أقلُّ بكثيرٍ من مرتزقة تحالف العدوان اليوم، لكن أبا لهب يبقى نموذجا صالحا للزنداني، وصعتر، والعرادة، وجباري، وبن دغر، وأضرابهم.
- سجّل كثير من أحرار كفار قريش مواقف حميدة في كسر عدوان الحصار، ومن هؤلاء أبو البختري، وحكيم بن حزام بن خويلد، ابن أخي أم المؤمنين خديجة، ففي مرة من المرات كان يحمل قمحا إلى عمته خديجة وهى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الشِّعب، فاعترضه أبو جهل، وقال: أتذهب بالطعام إلى بني هاشم؟ فقال له أبو البختري: طعام كان لعمته عنده أفتمنعه أن يأتيها بطعامها!! خل سبيل الرجل. فأبى أبو جهل، فأخذ أبو البختري لحي بعير فضربه به فشجّه ووطئه وطئا شديدا. وكان هناك هشام بن عمرو من بني عامر بن لؤي، وكان أحد أجداده أخا هاشم بن عبدمناف من أمه، فكان لا يفتأ يأخذ الجمل محمَّلا بالحبوب، فيذهب به إلى فم الشعب ليلا ويطلقه إلى القوم، ولما استمر الحصار قام أولئك النفر بإعلان نقض الحصار، بعد أن كره عامة القرشيين هذا الإجراء اللاإنساني. السؤال: أين هم العلماء الذين يزعمون اقتداءهم بالرسول وسنته من هذا العدوان؟ وأين هو العالم العربي ؟ والعالم الإسلامي؟ والعالم الإنساني؟ لم لا تتحرَّك فيهم بعضُ إنسانية كما تحرَّكت في أولئك القرشيين؟!
- ثبتت أم المؤمنين خديجة مع زوجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الشعب بنفسها ومالها الذي سخّرته بقضه وقضيضه لمواجهة الحصار، ومثلت جزءا من دائرة تحرك إنساني رائع كان همه الأساس إدخال المؤن والغذاء سرا إلى الشعب، وتوفير لقمة العيش لأولئك المحاصرين، وبذلت مالها في ذلك، حتى جاء في الأثر أن الإسلام قام على مال خديجة وسيف علي عليهما السلام. وما تفعله بنت اليمن اليوم هو اقتداء عظيم ورائع بهذه السيدة الكريمة.
- أعلن أبو طالب قائد أهل الشعب إيمانه بالله، وبرسوله، وأكد لتحالف العدوان في خطاب شهير أن تركيعَ أهل (الشِّعب) غير وارد، لأن أهله لا يستسلمون، ولا يملون الحرب حتى تملهم، ودعونا نتخيل أن من قال هذا الشعر هو هذا اليمني الشجاع البطل الذي صمد أكثر من 600 يوم، أو فدعونا نتخيل أن من قاله السيد القائد عبدالملك الحوثي، سليل أبي طالب، وابن بجدة شجاعته، قال:
أَلَيْسَ أَبُونَا هَاشِمٌ شَدّ أُزْرَهُ ... وَأَوْصَى بَنِيهِ بِالطّعَانِ وَبِالضّرْبِ
وَلَسْنَا نَمَلّ الْحَرْبَ حَتّى تَمَلّنَا ... وَلَا نَشْتَكِي مَا قَدْ يَنُوبُ مِنْ النّكْبِ
وَلَكِنّنَا أَهْلُ الْحَفَائِظِ وَالنّهَى ... إذَا طَارَ أَرْوَاحُ الْكُمَاةِ مِنْ الرّعْبِ
وهنا لا بد أن يتحرك الناس بموجب توجيهات القيادة الحكيمة والشجاعة حتى يأذن الله بنصره على عباده الصابرين الثابتين.
9- كره كثير من عامة قريش هذا الحصار الظالم والوقح، ولما تحركت مروءة بعض القرشيين واشتعلت جذوة إنسانيتهم، دبّروا تحركا عمليا واقعيا لنقض قرار الحصار، وأتوا لفرضه بالقوة، وبالفعل استطاعوا ذلك، ولم يملِك أبو جهل غير الإذعان لهذا القرار، والتعليق بقوله: "أمرٌ دبر بليل".
والدرس المهم هو أن هؤلاء الأصدقاء حينما أرادوا أن يتحرَّكوا تحركا مفيدا فقد دبَّروا خطة محكمة، وأداروا معركة ديبلوماسية قوية ومباغِتة، وتظافروا، فقد طلب واحدهم ثانيا، ثم ثالثا، وهكذا تأتي التحركات المفيدة محكمة الخطة، مباغتة للأعداء.
10- لما علم الله من المسلمين في الشِّعب صدقَ نياتهم، وعظيم ثباتهم لمدة ثلاث سنوات، تدخلت عنايتُه الكريمة، وحضر لطفُه الخفي، فيسَّر أمر الفتية الذين تعاقدوا على نقض صحيفة الحصار، وأرسل الله جندا غير مرئيين لالتهام وابتلاع ما تعاقدوا عليه فيها، وهكذا جرت سنة الله بنا في نصرة عباده يوم يعلم منهم الصبر والثبات والإحسان وقوة الارتباط به واللجوء إليه.
11- أحسن أبو طالب ترتيب حججه في مفاوضاته مع تحالف العدوان القرشي، فحين أخبره الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأكل الأرضة للصحيفة، انطلق إلى زعيم التحالف أبو جهل، وبعد أن أحضروها بين أيديهم، قال لهم أبو طالب: "إنما أتيتكم لأعطيكم أمرا لكم فيه نصف، إن ابن أخي قد أخبرني ولم يكذبني : أن الله عز وجل بريء من هذه الصحيفة التي في أيديكم، ومحا كل هو فيها من غدركم وقطيعتكم إيانا و تظاهركم علينا بالظلم، فإن كان الحديث الذي قال ابن أخي كما قال فأفيقوا، فو الله لا نسلمه أبدا حتى نموت من عند آخرنا، وإن كان الذي قال باطلا دفعناه إليكم فقتلتم أو استحييتم. قالوا: قد رضينا بالذي يقول، ففتحوا الصحيفة فوجدوها كما أخبرهم الصادق المصدوق، فلما رأتها قريش قالوا: والله إن كان هذا قط إلا سحرا من صاحبكم ، فارتكسوا وعادوا بشر ما كانوا عليه من كفرهم.
وهكذا يجب أن نحسن توظيف الأوراق والحجج التي بين أيدينا في مواجهة هذا الحصار الظالم.
12- السؤال الذي نسأله اليوم: من الذي انتصر في نهاية المطاف آنذاك؟ ألم يكن أبو جهل قائد التحالف متبخترا متكبرا يظن أنه بعد أيام سيركع أهل ذلك الشِّعب ويظن أنهم سيأتونه بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم عما قريب ليقتله، لكن ماذا كانت النتيجة ولمن كان الانتصار في هذا الحصار؟ سنجد أن المنتصرين هم المسلمون الصابرون الثابتون بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وكذلك ما سيحدث فينا اليوم إن شاء الله تعالى.
13- المسألة واضحة، وبينة، فلو عاد الرسول (ص) إلى أوساطنا فهل سنجده متخندِقا مع دول العدوان الأمريكي الصهيوني؟ هل سنراه جنبا إلى جنب مع مرتزقة بلاك ووتر، ويدعم ميليشيات الجنجويد، ويصفِّق لبيانات الزنداني، وهرطقات صعتر؟ وتفجيرات القاعدة وداعش؟ هل سيكون في صف آل نهيان، وآل سعود ضد شعب الأوس والخزرج أهل الإيمان والحكمة؟
14- جعل الله الشدائد والآلام اختبارات شاقة، يختبر بها الله صبر المؤمنين، وثباتهم، ويقينهم، وصدقهم، لتزكو نفوسهم، وترتقي بصائرهم، فتتطهر من دنس الدنيا، وحقارة متاعها، فيستفيدون العفة، والإخلاص، والتمحيص، وقوة الارتباط بالله، وحينئذ تتربى أنفسهم على الطاعات، ويتلذذون بالدعاء والمناجاة، حتى إذا انفتحت عليهم الدنيا نظروا إليها بالعين التي أراهم الله إياها.
15- الاضطهاد لا يقتل الأهداف والأفكار، بل يزيد جذورها عمقا، وفروعها امتدادا، ولا يكسب المؤمنين منها إلا مراسا وقوة وثباتا. وهذا العدوان والحصار السعودي الأمريكي لم يزدنا إلا قوة وثباتا ويقينا رغم التضحيات الكبيرة.
16- سلاحنا ضد الحصار:
أ- أن ننتظر الفرج والنصر من الله؛ ومن الله فقط، وانتظار الفرج عبادة وطاعة.
ب- نتعاون على البر والتقوى، وننصر الضعيف والمظلوم، ونصحح الأخطاء.
ت- نتراحم بالعطف على المساكين، ويشعر كل منا بمسؤوليته تجاه جاره، وأخيه، وحيه، ومدينته، وبلده، ونفعِّل فينا قوله تعالى: (رحماء بينهم).
ث- تخلق الدولة فرص وموارد (الاقتصاد المقاوم)، وتعمل على تحسين الموارد المالية، وتنظيفها من التخريب والتحايل والسرقات.
ج- تضع الدولة والمؤسسات الخيرية قوائم بأهم الفئات والأسر التي تحتاج المعونات العاجلة والبدء بالأفقر ثم الأفقر.
ح- يتحمل المجتمع مسؤوليته، بالتعاون مع الدولة، والجهات الخيرية، وعلى الموسرين أن ينفقوا من أموالهم ما به تزكو نفوسهم وتحل بركاتهم.
وحينئذٍ سيأتي نصر الله، ونعلن الانتصار على هذا الحصار.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 6136 مرة