التقصير في دوام العمل- العلامة عبدالمجيد الحوثي
السؤال
ما حكم الانصراف من العمل قبل المواعيد الرسمية؛ لقضاء أغراض ومصالح شخصية؟
الإجابة:
الحمد لله رب العالمين..
على الإنسان المؤمن أن يلتزم بالعقود التي بينه و بين الآخرين و يقوم بعمله على أكمل وجه، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَنْ يُتْقِنَهُ "، و عليه أن يفي بالتزاماته وتعهداته :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُود}.
والموظف في أي عمل سواء كان لدى جهة عمل خاصة أو عامة هو مستاجر لأداء عمل معين في وقت معين ، فهو أجير خاص و يجب عليه بذل جميع الوقت المتفق عليه في صالح العمل، فلا يجوز له الخروج قبل انتهاء دوام عمله إلا أن ياخذ رخصة من مسئوله و بما لا يضر بالعمل أو فيما يتجاوز الناس فيه و يتساهلون كالوقت القصير الذي لا يعد من خرج فيه متخلفاً عن عمله أو دوامه كبضع دقائق مثلاً، وأما الخروج قبل انتهاء الدوام أو التأخر عن الدوام فهو يعد إخلالاً بالعقد و تقصيراً يحاسب عليه صاحبه إلا من عذر قاهر و خصوصاً إذا كان يضر بعمله المكلف به، و يزداد الإثم إذا كان العمل عاماً للمسلمين لأن إهماله سيسبب في تضرر عدد كبير من الناس، فعلى الإنسان المؤمن أن يكون قدوة في الالتزام بمهامه والتزاماته والمواظبة على دوامه والله أعلم
المفتي:
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 48291 مرة