تركيا ودول خليجية تحشد تكفيريين من سوريا الى اليمن

تركيا ودول خليجية تحشد تكفيريين من سوريا الى اليمن

لا يروق البعضَ أن ينتفض اليمن على الوصايتين الاميركية والخليجية. الثورة المحقة في تلك البلاد تخالف أهواء عملاء واشنطن و"تل أبيب". فبدأ العمل على مشروع فتنة يراد منها إستنساخ التجربة الليبية أو السورية عبر إستجلاب التكفيريين والحرب الكونية.

 

 نقل موقع العهد الاخباري عن مصدر دبلوماسي يمني يكشف عن تحول جديد يسري حالياً على الساحة شمال البلاد، موضحاً أن هناك من يعد ويؤهل عناصر تكفيرية، مقربة من تنظيم القاعدة، لاستخدامها لاحقاً في حروب ونزاعات داخلية. وإذ يجزم المصدر أن هذه الجماعات الإرهابية بدأ تدريبها عقب استلام حركة "أنصار الله" والقوى الثورية زمام الحكم في البلاد، يشير الى أن جهات خليجية وتركية، تقف وراء هذه المجموعات.

 

ارهابيون تكفيريون

 

من سوريا الى اليمن

 

وفي حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري، يضيف المصدر ان تركيا رفعت مؤخراً عدد رحلاتها من انقرة الى عدن وحضرموت، من رحلة الى اثنتين اسبوعياً، معتبراً أن تلك الخطوة جاءت بهدف نقل قيادات تكفيرية. ويشير المصدر الى أن اغلب الإرهابيين المسافرين يمرون عبر المطارات التركية دون تفتيش أو تدقيق بهوياتهم، وأن السلطات هناك (في انقرة) على علم بالأمر.

 

قائد بالجيش اليمني "داعشي"!

 

من جهة ثانية، يتحدث المصدر الدبلوماسي عن تورط عدد من عناصر الجيش اليمني، بدعم "القاعدة" عسكرياً من خلال السماح لهم بالسيطرة على قواعد للجيش ونقلهم السلاح منها الى مناطقهم. ويكشف المصدر ان قائد اللواء اليمني الثالث عشر محمد الصوملي، متورط في هذه العملية. فـ "القاعدة" سيطرت ثلاث مرات تباعاً على مقار عسكرية وسرقت أسلحةً منها، وليس آخرها السيطرة على معسكر للجيش في محافظة مأرب وسرقة 30 دبابة و50 مدفعاً فضلاً عن اسلحة ثقيلة اخرى. ويسأل المصدر "هل يعد ذلك صدفة .. أم تورط مباشر!".

 

من "قاعدي" الى "داعشي"

 

وعن إعلان مجموعة تكفيرية من تنظيم "القاعدة" مؤخراً نقضها لبيعة زعيم التنظيم ايمن الظواهري ومبايعة زعيم "داعش" ابو بكر البغدادي، يقول الدبلوماسي اليمني في حديثه لموقع "العهد" الإخباري إن هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لقرار خارجي تمهيداً لبدء معركة بين حركة أنصار الله و"داعش" ، بما أن الأخيرة هي "الموضة" هذه الأيام. ويضيف: لا فرق بين "داعش" و"القاعدة"، فالطرفان يحملان نفس الفكر التكفيري الإرهابي القائم على الذبح والجلد والحرق والتفجير وسفك الدماء. فحتى لو برزت مستقبلاً مجموعة وأعلنت انشقاقها عن "القاعدة" و"داعش" وتبنت هذا الفكر فستكون تكفيريةً إرهابيةً أيضاً، فالأسماء لا تفرق بين فكر هؤلاء".

 

مأرب: المعركة القادمة

 

الى ذلك، يكشف المصدر الدبلوماسي اليمني عن تجمع حشود تكفيرية في محافظة مأرب، خصوصاً بعد انسحاب "القاعدة" إليها إثر توالي هزائمها أمام مسلحي العناصر الثورية، لافتاً إلى أن كل الدعم اللوجيستي الذي يتم تهريبه الى اليمن والذي تستولي عليه المجموعات التكفيرية يجرى نقله الى مأرب.

 

وفي حديثه لموقع "العهد" الإخباري يتوقع الدبلوماسي، أن تشهد المرحلة القادمة معارك شديدة في مأرب، واصفاً إياها بـ"أم المعارك" و"معركة الفصل". ويتابع "كل هذه التجمعات في مأرب اليوم، ستنفجر وستحاول استعادة الأراضي التي خسرتها". ويختم بالقول: انتظروا الأخبار من مأرب، فهي اليوم كالعبوة بيد دول خليجية وتركيا، وستفجرها بحركة أنصار الله متى ارادت الفتنة باليمن".

دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024