بيان المجالس الإسلامية في اليمن بشأن "يوم القدس العالمي 1441هـ"

بيان المجالس الإسلامية في اليمن بشأن "يوم القدس العالمي 1441هـ"

بيان المجالس الإسلامية في اليمن بشأن يوم القدس العالمي 1441هـ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل: (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً)، والقائل عز من قائل: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ). وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين  الذي أثنى على حلف الفضول في الجاهلية، وقال: (لو دُعِيْتُ إلى مثله في الإسلام لأجبْتُ).
وبعد..
فإن المجالس الإسلامية في اليمن (المجلس الزيدي الإسلامي، والمجلس الشافعي الإسلامي، والمجلس الصوفي الإسلامي) تذكِّرُ الأمة في مناسبة يوم القدس العالمي بعددٍ من النقاط التالية:
أولا: يشكِّلُ يومُ القدس العالمي المُقْتَرَح من الإمام الخميني رضوان الله عليه رافدا قويا لتمتين ذاكرة الشعوب الإسلامية تجاه قضيتها المركزية (قضية فلسطين والأقصى الشريف)، لا سيما والأمة اليوم تخوض مواجهة شرسة ضد محاولاتٍ حثيثةٍ يبذلها أعداؤها لتصفية القضية الفلسطينية.
ثانيا: إن ما تقوم به الأنظمة الخائنة وعلى رأسها السعودية والإمارات من الخيانة، والتطبيع العلني، وإثارة الحروب العمياء بين المسلمين، ليس إلا ترجمة دقيقة ومخلِصة للإرادة الصهيوأمريكية لإلهاء الشعوب الإسلامية عن قضيتها المركزية فلسطين، وذلك كله نتيجة توأمة تلك الأنظمة للكيان الصهيوني جينيا ونشوئيا، وارتباطها بالمشروع الاستعماري الغربي، وما نراه اليوم من تطبيع علني، ليس إلا خاتمة مطافِ عقودٍ من الخيانة الخفية والتطبيع السري.
ثالثا: ندعو جميعَ الشعوب الإسلامية إلى التحرُّك في مواجهة الصهيونية والمشاريع الأمريكية من خلال القرآن الكريم، فهو الذي يهدي للتي هي أقوم في بناء الداخل، ومواجهة الأعداء، وهو الذي يرشد الأمة إلى اعتبار موقفها تجاه مقدساتها في فلسطين واجبًا والتزامًا إيمانيا، لا يتم إيمان المرء إلا به، وهو الذي يعتبر التطبيعَ مع العدو الصهيوني نوعا من الولاء المحرَّم شرعا، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء) [الممتحنة:1]، وقال تعالى: (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً) [النساء:138- 139].
رابعا: ندعو جميع الشعوب الإسلامية إلى تحويل حالة العداء للصهاينة المغتصبين إلى حالة عملية، ومنها دعم الحركات المجاهدة بالمال والرجال والسلاح، والمقاطعة للبضائع الأمريكية والصهيونية، ورفع الشعارات المناهضة للصهاينة والهيمنة الأمريكية، وصولا إلى تحرير فلسطين والمقدسات فيها.
خامسا: نشيد بالخطاب الموحّد الذي أطلقه زعماء محور المقاومة عصر الأمس الأربعاء، والذي أوصل رسالة قويةً مفادُها أن القدسَ قضيةُ الأحرار في هذه الأمة جميعا على اختلاف أديانهم ومذاهبهم ومناطقهم، كما نشيد بصفقة الأخوّة الكريمة التي أطلقها السيد القائد عبدالملك الحوثي بشأن إطلاق مختطفي فلسطين في السعودية مقابل الإفراج عن الطيارَيْن وبعض الأسرى السعوديين، والتي تفصح عن التوجُّه العملي لشعبنا اليمني في نصرة فلسطين وأهلها.
سادسا: ندعو جماهيرَ الأمة إلى إحياءِ يوم القدس العالمي بالطرق والوسائل المناسبة دعويا وإعلاميا وثقافيا واجتماعيا وبالشكل الذي يغيظ العدو، وينال منه، وبما يتناسب مع إجراءات الوقاية من فايروس كورونا.
وأخيرا نسأل الله الرحمة لشهيد القدس اللواء قاسم سليماني الذي عاش حياته حاملا قضية القدس حتى لقي ربه شهيدا في هذا المضمار لم يبدِّلْ ولم يغيِّرْ، ونسأل الله لأمتنا الإسلامية وشعبنا الفلسطيني النصر، ولقدسنا وأقصانا الحرية، ولا نامت أعين الجبناء والخونة والمطبّعين.
صدر بصنعاء بتاريخ الخميس 28 رمضان 1441هـ/ الموافق 21 مايو 2020م عن:
المجلس الزيدي الإسلامي
المجلس الشافعي الإسلامي
المجلس الصوفي الإسلامي 

دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024