نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا تحت عنوان: "الآن بات الوقت مناسبا لإخبار السعودية بالحقائق الصادمة"، تحدثت فيه عن العقيدة الوهابية للسعودية التي ساهمت بتفاقم ما يسمى الإرهاب.

وقد تساءل الكاتب أولاً عن مدى استفادة المملكة المتحدة من العلاقات الحالية مع السعودية في ظل الكشف مؤخرا عن أن القنابل العنقودية التي باعتها بريطانيا للرياض تم استخدامها في اليمن.

وتابعت الغارديان أن استخدام هذه الأسلحة من قبل السعوديين، ليس الشيء الوحيد الذي يخضع للتدقيق والمساءلة، بل أيضاً طبيعة العلاقة الأمنية بين لندن والرياض، سيما الشق المتعلق بمدى التأثير الذي تملكه بريطانيا على سلوك وأداء السعودية في الحرب على اليمن.

وأضافت الغارديان بأن السؤال الأساسي الموجه لحكومة لندن يتمحور حول عمر استخدام القنابل العنقودية البريطانية الصنع في تلك الحرب، وما إذا كانت قد حجبت هذه المعلومات عن البرلمان، الأمر الذي يشكل خرقاً لتعهداتها السابقة بإعلام المجلس بخلاصة ما تتوصل إليه التحقيقات حول ما إذا جرى استخدام هذا النوع من الذخائر في اليمن.

هذا السؤال حاول الكاتب الإجابة عليه من عدة أوجه مشيراً إلى أن الجميع يعلمون حجم الاستفادة التي تعود على لندن من العلاقات مع الرياض على مستوى عقود بيع الأسلحة وتصدير العمالة.

واعتبر الكاتب أن هذه هي النقطة الساخنة بين البلدين، موضحاً أن هناك علاقة معروفة بين السعودية والعقيدة الوهابية التي أسُست عليها وبين الجماعات المتطرفة وهو عامل ساهم في تفاقم ما يسمى الإرهاب.